حذر رئيس مجلس القضاء الأعلى وإمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس مجلس إدارة جمعية الاحسان والتكافل الاجتماعي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد القائمين على الجمعيات الخيرية من الانانية والتنازع والشحناء والاهواء ودعاهم إلى مراقبة الله في السر والعلن واتقان العمل والتفاني في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار والمواطنين والوافدين المحتاجين. جاء ذلك لدى افتتاحه أمس الأول مقر الجمعية ببرج الصفوة بجوار الحرم المكي الشريف بحضور العديد من المشائخ الفضلاء والمهتمين بالعمل الخيري والتطوعي وقد بديء الحفل بالقران الكريم ثم شاهد الحضور فلما وثائقيا مميزا عن بر امج وأنشطة الجمعية نال استحسان الجميع. ثم ألقى سليمان بن عواض الزايدي عضو مجلس الشورى ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والرئيس التنفيذي كلمة استعرض فيها الانجازات التي تحققت للجمعية خلال الفترة الماضية ، وما قامت به من جهود متواصلة في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وفقراء الحرم والأرامل والأيتام والمحتاجين في البلد الأمين ، وبين بأن المشاريع الجديدة التي ستطلقها الجمعية ستكون من خلال التوجه نحو توظيف التقنية لخدمة العمل الخيري لتسهيل وتبسيط الإجراءات على المتبرع والمستفيد وذلك بإطلاق الجميعة لموقعها الالكتروني (إحسان مكة) وتزويد المستفيدين بالبطاقات الذكية السهلة الدفع لشراء حاجاتهم بكل يسر وسهولة ، إضافة لما ستقوم به من مشاريع وبرامج وأنشطة لخدمة المجتمع المكي والمساهمة في تقديم الحلول للمشكلات الاجتماعية والظواهر السلبية به. وفي ختام كلمته شكر راعي الحفل الشيخ ابن حميد على دعمه اللامحدود للارتقاء بالجمعية وخططها من خلال توجيهاته الدائمة ومتابعته الدؤوبة لعطاءاتها ومبادراتها الخيرية ، كما قدم الشكر والتقدير والامتنان للشيخ يوسف العطير على تبرعه السخي لجمعية إحسان بهذا المقر الدائم بجوار الحرم المكي الشريف لتكون الجمعية قريبة من الراغبين في خدماتها من قاصدي بيت الله الحرام ولتساهم أيضا عن قرب في مشاريعها التي تنفذها داخل الحرم الشريف وساحاته كمشروع إفطار صائم وزكاة الفطر ووجبة حاج ، ثم قام الشيخ صالح بن حميد بتدشين موقع الجمعية الالكتروني على الشبكة العنكوبتية الذي يحتوي على كافة تقنيات الجمعية وخططها المستقبلية ، ثم أزاح الستار عن اللوحة التذكارية لموقع الجميعة الدائم ببرج الصفوة جوار الحرم المكي الشريف الذي قدمه مساهمة خيرة للجمعية الشيخ يوسف العطير وبعدها ألقى كلمته بهذه المناسبة التي أكد من خلالها على قيمة العمل التطوعي في الإسلام والمنزلة الرفيعة للقائمين عليه لما يحمله من قيم نبيلة وأهداف سامية وأضاف بأن هذه المشاريع النبيلة بما تحمله من عطاءات خيرة أجرها مضاعف لمالها من آثر على الفرد والمجتمع فليحمد الله كل من يعمل بها أن هيأ له الله له سكنى مكةالمكرمة التي هي مأوى أفئدة أكثر من مليار مسلم وميزه بأن اختاره الله لهذا العمل الجليل دون غيره ليكون من الذين أيديهم عليا يعطي في بلد الله الحرام وهذا شرف لكل من ينتسب للعمل الخيري في أحب البقاع إلى الله. وفي ختام كلمته أوصى القائمين على الجمعيات الخيرية بتقوى الله عز وجل والإخلاص والقدوة والتكاتف لرفعة قيم تبنى ومعاني ترتقي في المجتمع المسلم وحذرهم من الأنانية والتنازع والشحناء والأهواء ودعاهم إلى مراقبة الله في السر والعلن وإتقان العمل والتفاني في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار والمواطنين والوافدين المحتاجين .كما قدم شكره للشيخ يوسف العطير على تبرعه بهذا المقر للجميعة لتواصل رسالتها من خلاله في دعم البرامج والمشاريع الخيرية ولتكون نواة لمشاريع نوعية أخرى تقوم بها الجمعية لكافة المستفيدين من خدماتها وبرامجها وأشاد بجهود العاملين في جمعية الإحسان والتكاتف الاجتماعي بمكةالمكرمة على ما يقومون به من جهود مميزة خطت بالجمعية خطوات سبقت عمرها الزمني وجعلت منها رائدة في العمل الخيري بالبلد الحرام . وفي نهاية الحفل كرم الشيخ بن حميد الشيخ العطير وأبنائه بهدايا تذكاريه على دعمهم السخي وتبرعهم الجزيل .