عوداً إلى بدء إلى مدينة (جدة) هذه المدينة التي استحوذت دون غيرها على مواصفات جمالية لم تتوفر لغيرها من مدن المملكة ، فجوها المعتدل في فصل الشتاء ولطافة حرارتها في فصل الصيف واحتضانها للجزء الأكبر من البحر الأحمر ذي الشواطىء السندسية والشعاب المرجانية جعلنا نطالب لها بالمزيد من المتطلبات الجمالية لنبرز مفاتنها الخلابة لذلك فهي في حاجة إلى بعض العمليات الجراحية التجميلية ذاتاً وأنها أصبحت المدينة الوحيدة المتنفس لسكان المنطقة الغربية والجنوبية والمنطقة الوسطى لتوفر بعض العوامل المناخية وتواجد المولات التجارية، نطالب بالمزيد لتكون هذه المدينة بحق هي (عروس البحر الأحمر) بالفعل لا بالاسم فقط خاصة وأن هناك بالقرب منا مدينة تنحدر من جذور عربية واعدة تكاد تسحب البساط من تحت أرجل مدينتنا الحسناء ..ولا يتم لنا تحقيق ذلك إلا بالآتي: 1- نشر الحدائق الخضراء ذات الملاعب الترفيهية والمكتبات الثقافية والبوفيهات وملاعب كرة القدم. 2- التظليل الكامل لجميع شوارعها الفسيحة وشوارع أحيائها لضخ مزيد من الأكسوجين ولتكون ظلال هذه الأشجار مظلات لعربات سكان هذه الأحياء. 3- اقامة المزيد من النوادي الرياضية العصرية والنوادي الأدبية الثقافية ولا مانع أن يكون هناك حاجز داخلها بين الذكور والاناث لنشر الوعي الصحي والثقافي بين المجتمع بدلاً من التكدس الموجود لشبابنا وفتياتنا في المقاهي التي اضطرتهم الظروف لارتيادها لعدم وجود البديل ، فالنفس البشرية في حاجة إلى الترويح عن النفس ذاتا لمن لم تمكنهم ظروفهم المعاشية من السفر إلى خارج المملكة. أما المنطقة التاريخية ذات الرواشين الخشبية الكائنة وسط مدينة جدة القديمة والتي تذكرنا بعبق الماضي القديم لا تزال هذه المنطقة مكانك سر رغم كل التصريحات التي صدرت من قبل المسؤولين المكلفين بتجميل هذه المنطقة التاريخية الأثرية فيا حبذا لو تسند هذه المهمة إلى لجنة احترافية تملك ذائقة فنية معمارية تراثية تجعل هذه المنطقة تضاهي مدينة (كابري) الايطالية أو مدينة (زلم سي) النمساوية أو مدينة (لوزان ) السويسرية أو مدينة (نزوة ) العمانية فما المانع أن تكون هناك مقاهٍ ومطاعم عصرية وما المانع أن تكون هناك فيتونات تجرها جياد عربية ، وما المانع أن يزرع في تشققات منازل هذه المنطقة أزهار ترفرف وتغرد حولها الطيور وما المانع أن تقام فيها دور للسينما تعرض بها أفلام تاريخية ، وما المانع أن يقام بها دكاكين على نمط دكاكين خان الخليلي المصرية تباع فيها التحف التاريخية والأعمال التراثية والمصنوعات اليدوية ، يكون ريع ايجاراتها يصرف على صيانة هذه المدينة المصغرة وما المانع أن ترصف شوارع هذه المنطقة الروحانية بأحجار مرجانية في جنباتها أعشاب سندسية تسر الناظرين وتدخل البهجة في قلوب الزائرين ، نحن نريد لهذه المنطقة أن تكون لوحة جميلة خلابة كاحدى لوحات صاحب الذوق الراقي والحس السامي (صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل) فهل من مجيب.