الآن وقد هدأت العاصفة وطارت الطيور بارزاقها واحتفظ الزعيم المهيب الخطير ببطولته المحببة كأس ولي العهد الأمين التي باتت مفصلة على اسم الهلال كقميص عثمان . الان فقط يحق لنا ان نقول للاتفاقيين لا تحزنوا ولا تلطموا الخدود وتشقوا الجيوب فما حدث قد حدث والبطولة ذهبت للفريق الذي عرف كيف يتعامل مع مباريات الكئوس ويسبر اغوارها ويفك طلاسمها وعلى الرقم من ان الفريق الاتفاقي قد كان حاضرا في ملعب المباراة وقدم الكرة الجماعية الشاملة التي تعتمد على الاداء الجاد الممرحل باص وخانة الا ان ثقافة النهائيات قد خانت ابناء فارس الدهناء فكان ان خطف الهلاليون اللقب ونالوا مبتغاهم من كعكة كأس ولي العهد ولم يتركوا للاتفاقيين فرصة لكي يعودوا الى مغازلة اللقب الذي ابتعدوا عنه اكثر من ستة واربعين عاما وهي سنوات عجاف دون شك ولكن ماذا عسانا ان نقول والمستديرة قد ادارت ظهرها لنجوم الاتفاق الذين بذلوا الجهد وسكبوا العرق وفعلوا كل ما يمكن فعله ولكن النهاية لم تكن سعيدة في مواجهة فريق بطل لايعرف الا لغة الكئوس عندما يتواجد في منصات التتيوج . ونحن نقول لنجوم الاتفاق ماقصرتم كفيتم واوفيتم ولكنها لم تكتب لكم وليكن تفكيركم الان منصباً نحو اللقاء الاهم اللقاء المفصلي الذي سيجمعكم بفريق الاستقلال الايراني في طهران وهو لقاء لايعرف انصاف الحلول والفوز فيه سيكون بمثابة البلسم الشافي للجماهير الاتفاقية لتعويضعها عن الخروج من بطولة كاس ولي العهد الامين وجماهيركم تثق فيكم ثقة كبيرة لاتحدها حدود ولاتقيدها قيود وانتم أهل للمهمة بكل المقاييس وقادرون على ان تقولوا كلمتكم على الرقم من ان اللقاء يقام خارج الارض ووسط هدير جماهير الاستقلال الكبيرة والمطلوب هو ترويض هذه الجماهير وكبح جماحها واجبارها على الانحياز لكم لكي تعودوا من هناك ببطاقة التاهل لدوري ابطال اسيا وتبتعدوا عن الدخول في بطولة الترضية الاسيوية المقترحة فمكانكم الطبيعي بين الكبار في دوري ابطال اسيا فكونوا لها ايها النواخذة وليكن لقاء الاستقلال هو الطريق الذي سيقود الفريق الى دوري ابطال اسيا ويداوي جراحات الخروج من بطولة كاس ولي العهد الامين واني لاراه كذلك ايها الجنود الاوفياء .