رعى صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية مساء أمس حفل تخريج الدفعتين الثانية والثالثة من برنامج “ رواد المستقبل “ والبالغ عددهم “41” متدربًا الذي نظمته الخطوط السعودية لخريجي الجامعات وبرنامج خريجي الماجستير ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وذلك بمقر الإدارة العامة للتدريب بالخطوط السعودية بجدة . وبدأ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي للخدمات المشتركة الدكتور عمر بن عبدالله الجفري كلمة قطاع التدريب والتنمية رحب خلالها بسمو الأمير على رعاية هذا الحفل الذي يكرم خلاله خريجي برنامج “رواد المستقبل” وزملاءهم خريجي مرحلة الماجستير من المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في لفتةٍ كريمةٍ هي بمثابة الوسام على صدور الخريجين ورمزٌ للفخر والاعتزاز .. لكل منتسبٍ لقطاع التدريب والتنمية .. الذي حقق خلال الخمس سنوات الماضية ، طفرةً تطويريةً في الإمكانات والأداء والإنجاز ، مما مكنه ليأخذ موقعه المتقدم في المنظومة التشغيلية للخطوط السعودية. وبين أن هذه اللفتة تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للمؤسسة التي أولت اهتماماً كبيراً لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية في مختلف المجالات التشغيلية والإدارية والتقنية مشيراً إلى أنه بمقارنةٍ بسيطة .. يتبين حجم النقلة التي شهدها قطاع التدريب والتنمية خلال تلك الفترة الوجيزة والتي أمكن تحقيقها بدعم وتوجيه من سمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد ومتابعة معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم . وقال الدكتور الجفري :” إن النقله النوعية في نظامٍ تدريبيٍ من مرفقٍ متواضع الإمكانات إلى صرحٍ تدريبيٍ متكامل ومن برامج تدريبية محدودة يواكب أحدث النظريات والبرامج في عالم التدريب ومن (14) معملاً وقاعة دراسية إلى (31) معملاً وقاعة دراسية كاملة التجهيز بأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة ومن ( 560 ) دورة تدريبية سنوياً إلى ( 1407 ) دورة حالياً ومن (160) ألف ساعة تدريبية سنوياً إلى (800) ألف ساعة تدريبية حالياً ومن عدد (4.000) متدرب سنوياً إلى ما يزيد على (10.000) متدرب حالياً وهذا من الطبيعي .. أن تكون النتائج فيه مواكبةً لهذا التطوير الشامل .. حيث تم قبل أربع سنوات .. البدء في البرنامج الطموح لإعداد رواد المستقبل لإدراجهم في عمليةٍ تدريبية مُتقدمة على مدى عامين .. بالتعاون مع المعاهد والجامعات والشركات العالمية الكبرى .. وذلك بهدف توفير الكوادر الوطنية لشغل المواقع القيادية في قطاعات المؤسسة وشركاتها في المستقبل القريب بإذن الله وتحقيق الإستفادة القصوى من برامج الابتعاث الخارجي لإتاحة الفرصة أمام أبناء المؤسسة لإستكمال دراساتهم العليا ، بما يخدم الخطط الإستراتيجية للخطوط السعودية ويُحقق لهم التقدم الوظيفي الذي يتطلعون إليه “. وأضاف أنه بدعم سموه تحصلت “ الخطوط السعودية “ على (300) بعثة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي تم الاستفادة منها (70) بعثة لموظفي الخطوط السعودية لإكمال دراستهم العليا في مختلف التخصصات حيث تحصل (16) موظفاً منهم على درجة الماجستير في إدارة الأعمال ونظم المعلومات الإدارية وتخصيص (100) بعثة لدراسة الطيران والحصول على بكالوريوس في علوم الطيران حيث تم إبتعاث (56) متدرباً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال عام 2011م ويجري حالياً العمل على إستقطاب (44) من المتميزين من خريجي الثانوية لإبتعاثهم خلال هذا العام إلى جانب ابتعاث (130) من خريجي الثانوية العامة للحصول على درجة البكالوريوس في مختلف التخصصات الهندسية وعلوم وهندسة الحاسب الآلي والعلوم الإدارية .. ويتوقع تخرج الدفعة الأولى في صيف هذا العام . وبين أنه يضاف إلى ذلك البرامج الخاصة لاستقطاب الشباب السعودي من الحاصلين على الثانوية العامة وإدراجهم في برامج تدريبية مكثفة لمدة ثمانية عشر شهراً للعمل في مواقع الخدمة مما سوف يساهم بإذن الله في الارتقاء بمستوى الخدمات للمسافرين الكرام حيث تفضلتم سموكم قبل قليل بزيارة الدفعة الأولى المكونة من (41) متدرباً كما تشرفت الدفعة الثانية المكونة من (61) متدرباً بالسلام على سموكم الكريم . ثم شاهد سمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد والحضور فيلماً وثائقياً بعنوان «رواد المستقبل» . بعد ذلك ألقى مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم كلمة رحب فيها بسمو راعي الحفل والحضور مؤكداً أن الخطوط السعودية من الرواد في مجال التدريب , مشيرا إلى ماقامت به في السابق من إعداد برامج رائدة لإعداد وتأهيل كوادرها البشرية مثل البرنامج الإعدادي وبرنامج مديري الفروع والمحطات وبرنامج متدربي التسويق وبرنامج المرحلين الجويين بالإضافة إلى العديد من البرامج في المجالات التشغيلية والتسويقية والمالية والإدارية. وبين أنه تم استحداث برنامج رواد المستقبل الذي يُعد من أهم برامج تطوير العنصر البشري على مستوى المملكة , مفيدا أنه البرامج أعدت على أساس إعداد الخريج ليكون مديراً في المستقبل وفي مقدمتها توفر الشهادة الجامعية التي تُعد متطلباً أساسياً في تحصيل العلم ، والانضباط واجتياز برامج التدريب مثل برنامج رواد المستقبل باعتبارها المحاور الرئيسية لإدارة الأعمال . وقال :” العمل اليوم في أي مجال فني أو إداري أو بحثي يعتمد على الخبرات التجارية والمالية والرقابية التي تُعطي الموظف القدرة على التحليل والتخطيط والتنفيذ والقيادة وهذه المبادئ مهمة تتطور مع الموظف في كل مستوياته الوظيفية المستقبلية لتحقيق الفائدة المرجوة “ , مشيراً إلى أنه تم العمل على أن تتسم هذه البرامج بالتكامل والشمولية لتوفير المتطلبات في جميع المواقع وعلى كافة المستويات ، حيث تضمنت مستوى الدراسات العليا وعلوم الطيران والبرنامج الخاص بإعداد كفاءات من الطيارين لتولي مواقع قيادية بقطاع العمليات بالإضافة إلى التدريب المتكامل لرواد المستقبل في الوقت الذي شملت فيه أيضاً الإعداد المكثف للعاملين بالصفوف الأمامية وفي كافة مواقع الخدمة من حاملي شهادة الثانوية العامة بتطوير حصيلتهم اللغوية والارتقاء بكفاءتهم المهنية وتزويدهم بالمهارات الخاصة لكسب العملاء باعتبار ذلك هو التحدي القائم والمستمر أمام المؤسسة . وأضاف مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية أنه تم تقديم خدمات التدريب المجاني لمتدربي الطيران لتمكينهم من التحصيل اللغوي الذي يؤهلهم للاستمرار في إكمال مسيرتهم ومن ثم يصبحوا طياري المستقبل ولقد أثمرت خطط التطوير لمرافق وبرامج التدريب ولله الحمد في تحقيق نسبٍ متقدمة في مجال السعودة بلغت (100%) في الخدمة الجوية والخدمات الأرضية وما يزيد على (90%) في وظائف الطيارين والخدمات الفنية بالإضافة إلى توفير العديد من الكوادر المؤهلة لتولي الوظائف القيادية في المستقبل بإذن الله “. وفي الختام سلم صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الشهادات للخريجين . كما تسلم سموه من مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية هدية تذكارية بهذه المناسبة.