رعى صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية حفل تخريج مبتعثي الخطوط السعودية لمرحلة الماجستير ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والدفعتين الثانية والثالثة من برنامج رواد المستقبل. وأكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم أن التركيز منصب على إعداد وتأهيل الكوادر البشرية من أبناء الخطوط السعودية كمطلب حيوي يسبق كل تطوير، مما ساهم في توفير رصيد وافر من الكوادر الوطنية عالية الكفاءة والتأهيل، مشيرا إلى أن الخطوط السعودية قدمت العديد من الرواد في مجال التدريب، وقامت بإعداد برامج رائدة لإعداد وتأهيل كوادرها البشرية كالبرنامج الإعدادي وبرنامج مديري الفروع المحطات وبرنامج متدربي التسويق وبرنامج المرحلين الجويين، بالإضافة إلى العديد من البرامج في المجالات التشغيلية والتسويقية والمالية والإدارية. وأضاف المحلم: اليوم نعمل على توفير الكوادر البشرية المؤهلة للإحلال ، فقد تم استحداث برنامج رواد المستقبل الذي يعد من أهم برامج تطوير العنصر البشري على مستوى المملكة وقد حرصت من خلال خبرتي في عدة شركات ومؤسسات أهلية وعامة على العمل لتحديد أهم العوامل التي يتم على أساسها إعداد الخريج ليكون مديراً في المستقبل وفي مقدمتها توفر الشهادة الجامعية التي تعد متطلباً أساسياً في تحصيل العلم والانضباط واجتياز برامج التدريب مثل برنامج رواد المستقبل باعتبارها المحاور الرئيسية لإدارة الأعمال، فالعمل اليوم في أي مجال فني أو إداري أو بحثي يعتمد على الخبرات التجارية والمالية والرقابية لتحقيق الفائدة المرجوة. وأشار الملحم إلى أن هذه البرامج تتسم بالتكامل والشمولية لتوفير كافة المتطلبات في جميع المواقع وعلى كافة المستويات، حيث تضمنت مستوى الدراسات العليا وعلوم الطيران والبرنامج الخاص بإعداد كفاءات من الطيارين لتولي مواقع قيادية بقطاع العمليات بالإضافة إلى التدريب المتكامل لرواد المستقبل، كما شملت الإعداد المكثف للعاملين بالصفوف الأمامية في كافة مواقع الخدمة من حاملي شهادة الثانوية العامة لتطوير حصيلتهم اللغوية والارتقاء بكفاءتهم المهنية وتزويدهم بالمهارات الخاصة لكسب العملاء. وأثمرت خطط التطوير لمرافق وبرامج التدريب عن تحقيق نسب متقدمة في مجال السعودة بلغت 100% في الخدمة الجوية والخدمات الأرضية وما يزيد على 90% في وظائف الطيارين والخدمات الفنية، بالإضافة إلى توفير العديد من الكوادر المؤهلة لتولي الوظائف القيادية في المستقبل. من جانبه قال مساعد المدير العام التنفيذي للخدمات المشتركة الدكتور عمر الجفري: حقق قطاع التدريب والتنمية خلال الخمس سنوات الماضية طفرة تطويرية في الإمكانات والأداء والإنجاز، انتقلت به من قسم فرعي مساند إلى قطاع تدريبي متكامل في إطار الخطة الاستراتيجية للمؤسسة التي أولت اهتماماً كبيراً لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية في مختلف المجالات بالإضافة إلى ابتعاث الطيارين للحصول على رخص الطيران وشهادة البكالوريوس في علوم الطيران حيث تم الحصول على 100 بعثة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وتم حتى الآن الاستفادة من 56 بعثة وسوف يتم قريباً ابتعاث 44 متدرباً في هذا المجال.