بدأت الخطوط الجوية العربية السعودية تطبيق خطتها التشغيلية لموسم الصيف لهذا العام والتي تهدف إلى مواجهة الزيادة القياسية في حركة السفر بين مختلف مناطق المملكة وحول العالم بتوفير كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة بالمحطات الداخلية والدولية لخدمة المسافرين في مختلف مواقع الخدمة وعلى متن الطائرات . واوضح المهندس خالد بن عبدالله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية بأن هذه الخطة تهدف إلى توفير سعة مقعدية تزيد على سبعة ملايين مقعد من أجل خدمة الحركة المتزايدة خلال هذه الفترة مع توفير كافة الاستعدادات الميدانية والفنية والاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة بالإضافة إلى وجود الخطط التشغيلية البديلة لمواجهة الظروف التشغيلية المختلفة خاصةً بالمحطات التي تشهد كثافة عالية في حجم الحركة خلال موسم الصيف .مواسم عديدة في موسم واحد وأشار بأن موسم الصيف لهذا العام يمتد خلال الفترة من 21 جمادى الآخرة إلى 10 شوال 1429ه التي توافق من 25 يونيو إلى 10 أكتوبر 2008م ، وتمتد إلى مئة وثمانية أيام وتشمل إلى جانب الحركة الضخمة خلال الصيف ، ذروة موسم العمرة الذي يمتد إلى نهاية شهر رمضان المبارك ، يضاف إلى ذلك إجازة عيد الفطر السعيد والعمليات التشغيلية لنقل المدرسين ، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً تعمل الخطوط السعودية على مواجهته من خلال التخطيط المسبق والاستعدادات الميدانية وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية المعنية بالمطارات الداخلية والدولية لضمان انسياب وسهولة الحركة بما ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات المقدمة للعملاء الكرام . استعدادات شاملة وقد تطرق معاليه بإيجاز إلى ما تضمنته الخطة من استعدادات مكثفة تشمل توفير الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات الطيران والخدمة الجوية والخدمات الفنية مع زيادة أعداد الموظفين في مختلف مواقع الخدمة الميدانية وتقليص الإجازات وتأجيل برامج التدريب مع الحرص على تداخل النوبات لتوفير الأعداد اللازمة من الموظفين على مدار الساعة ، إلى جانب الاستعانة بشركة متخصصة لتأمين عشرات الموظفين للعمل بمركز الاتصال الموحد للحجز لتحقيق مستوى أفضل وأسرع في الإجابة على الكم الهائل من الاتصالات التي يتلقاها المركز خاصةً خلال المواسم بهدف الوصول إلى نسبة الإجابة على الاتصالات لأكثر من 80% ، منوهاً إلى إمكانية الاستفادة من خدمات موقع “السعودية” على الإنترنت بعد تطويره مؤخراً في الحصول على الخدمات اللازمة والمعلومات المطلوبة . كما شملت هذه الاستعدادات أيضاً ، توفير المعدات والتجهيزات بالمحطات الداخلية والدولية والتي تشمل باصات نقل الركاب ورافعات المرضى ومعدات الخدمات الأرضية ونقل ومناولة العفش مع توفير 400 عامل مؤقت خلال هذه الفترة لضمان سرعة مناولة العفش بالمحطات المختلفة وبالتالي تجنب أي تأخير للرحلات قد ينتج عن أي بطء في إجراءات المناولة والخدمات الأرضية ، هذا إلى جانب التوسع في توفير أجهزة الخدمات الذاتية لإصدار بطاقات صعود الطائرة بالمطارات وبمكاتب المبيعات في مختلف مناطق المملكة . رسالة إلى المسافرين الكراموفي معرض تناوله للخطة التشغيلية لموسم الصيف ، أكد معاليه أن الخدمة المتكاملة والمثالية تستند إلى طرفين هما الخطوط السعودية والمسافرين الكرام ، وأن التعاون المتبادل بينهما يساعد ولا شك في تقديم الخدمات بالمستوى الذي نسعد به جميعاً . وهنا أشار معاليه إلى أهمية الاستفادة من الإجراءات التي أعلنت عنها “السعودية” مؤخراً والخاصة بإصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة مسبقاً لدرجتي الأولى والأعمال على بعض المحطات الدولية خلال فترة تتراوح من 15 إلى 7 أيام قبل موعد السفر . ونظراً لما يتسم به موسم الصيف من الزحام الشديد بمرافق المطار، أهاب معاليه بالمسافرين الكرام الحرص على الحضور إلى المطار في الوقت المناسب والتأكد من صلاحية وثائق ومستندات السفر والالتزام بالتعليمات الخاصة بالعفش المصاحب والموزون والتي حددت الحد الأقصى لوزن القطعة 32 كجم. ، مشيراً إلى أن الالتزام بهذه التعليمات يساعد كثيراً في توفير الوقت وتحقيق السرعة اللازمة في إنهاء إجراءات الخدمة بالمطارات وتجنب تأخير الرحلات . من جانب آخر ، أوضح معاليه أن الخطوط السعودية لا زالت تعاني إلى حدٍ كبير من الخسائر الفادحة الناجمة عن تخلف المسافرين عن السفر بعد تأكيد حجوزاتهم ، مما أدى خلال العام الماضي وعلى سبيل المثال ، لإهدار حوالي أربعة ملايين مقعد وعدم التمكن من استخدامها لخدمة ركاب آخرين هم في أمس الحاجة للسفر . وأضاف أن هذا التصرف الغير مسؤول يتسبب في الإضرار الجسيم بصورة المؤسسة أمام عملائها حين يجد الراكب بعد صعوده إلى الطائرة مقاعد شاغرة في ذروة الموسم ناتجة في الأساس عن تخلف بعض الركاب عن السفر دون إبلاغ “السعودية” بذلك مشيراً معاليه إلى أن شركات الطيران الأخرى تطبق غرامات فورية حيال مثل هذا التصرف بينما “السعودية” لم تلجاُ إلى الآن لمثل هذه الإجراءات والتي قد تُضطر إليها مستقبلاً تحت وطأة الخسائر الكبيرة والمستمرة في هذا المجال . وقد عبر معاليه عن شكره وتقديره لتلك الشريحة من المسافرين التي تحرص على التخطيط المسبق للسفر وإبلاغ “السعودية” مسبقاً عند العدول عن السفر أو القيام بالإلغاء عن طريق الخدمات الذاتية مما يمكن المؤسسة من استخدام هذه المقاعد لخدمة ركاب الانتظار . وفي الختام .. أكد معاليه أن الخطوط السعودية سوف تواصل جهودها المكثفة للارتقاء بمستويات الأداء والخدمة للعملاء الكرام خلال موسم الصيف وعلى مدار العام مُتمنياً للجميع سفراً سعيداً وعوداً حميداً وإجازات ممتعة بإذن الله