تشارك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مع عدة جهات معنية بشؤون البيئة في أعمال الاجتماع الذي سيعقد في الرياض الثلاثاء القادم لمناقشة التقرير المعد حول المؤتمر العاشر للدول الأطراف في إتفاقية التنوع الإحيائي الذي تم عقده في اليابان بمدينة ناغويا 2010 م . وأوضح مدير إدارة التنوع الإحيائي بالرئاسة عادل قستي أن الاجتماع سيناقش التوصيات التي تمخض عنها المؤتمر العاشر للدول الأطراف في اتفاقية التنوع الإحيائي الخاصة باستمرار فريق العمل المؤلف من الرئاسة ووزارة الزراعة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والهيئة السعودية للحياة الفطرية بمتابعة الاجتماعات الخاصة ببروتوكول ناغويا للحصول على الموارد الجينية وتقاسم المنافع الناشئة عن استخدامها . كما سيناقش تشكيل لجنة من نقاط الاتصال الوطنية الخاصة باتفاقيات التنوع الإحيائي وتغير المناخ ومكافحة التصحر لتنسيق المواقف بينها فيما يتعلق بتلك الاتفاقيات . وقال : إن التنوع الإحيائي يشكل البنية التحتية للحياة إذ يتعامل مع جميع العناصر الحية ،والغير حية ، والظروف الفيزيائية التي تقوم عليها الحياة , ورغم مرونة النظم الطبيعية وقدرتها على التكيف مع تغير الظروف المحيطة بها إلا أنه عندما تزداد ضغوط التنمية وتأثيراتها الواقعة عليها فإنها تفقد القدرة على التكيف ،في حين أن فقدان التنوع الإحيائي يقلل إنتاجية النظم الايكولوجية، ويضعف قدراتها على التعامل مع الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير. وأضاف إن تحقيق المحافظة على التنوع الإحيائي لكل دولة يمكن أن يتم بطرق متعددة، فالصيانة داخل الوضع الطبيعي هي الوسيلة الرئيسية للحفاظ على التنوع الإحيائي، بحيث يتم فيها التركيز على الجينات والأنواع والنظم الايكولوجية في محيطاتها الطبيعية، فيتم مثلاً إقامة مناطق محمية وإصلاح النظم الايكولوجية المتدهورة واعتماد التشريعات الرامية إلى حماية الأنواع المهددة، أما الصيانة خارج الوضع الطبيعي فتكون باستخدام حدائق الحيوان وحدائق النباتات والأشجار وبنوك الجينات وذلك من أجل الحفاظ على النوع.