يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤتمر الدولي لعلوم المواد وتطبيقاتها (التنمية والابتكار) الذي تنظمه جامعة الطائف من 21 - 23 ربيع الأول الجاري. وعد مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالاله بن عبدالعزيز باناجه في لقاء صحفي عقده أمس بمقر الجامعة موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على عقد المؤتمر في رحاب جامعة الطائف فخرا للجامعة ومنسوبيها وتجسيدا على ما توليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام ودعم بالبحث العلمي وانطلاقته الكبيرة مشيرا إلى ما تمتلكه الجامعة من بنية تحتية تمكنها من هذا عقد هذا المؤتمر والعمل على إنجاحه . وأوضح أن هذا المؤتمر يعد مؤتمرا نوعيا لأنه يجمع المواد وتطبيقاتها في الوقت نفسه حيث لم يسبق أن حدث من قبل مؤكدا أهميته لأن علوم المواد الآن من العلوم الأساسية بالنسبة للتطور الصناعي والخدمي في كثير من المجالات ، وأهمها المواد المستخدمة في المصانع وقطع الغيار وغيرها . وأضاف أن هذه الأشياء استرعت انتباه جامعة الطائف منذ ثلاث سنوات حيث عملت بجد في هذا المجال ولديها عدد كبير من المتخصصين في هذا الجانب من العلوم سواء كانوا في تخصص الكيمياء أو الفيزياء أو الهندسة وبالتالي أصبحت اكبر مجموعة من المجاميع البحثية التي سارت بقوة وأرتفع فيها الأداء بالنسبة للبحث العلمي في الجامعة حتى وصلت الى مرتبة متقدمة في البحث العلمي على مستوى جامعات المملكة مفيدا أن الجامعة في الموقع ما بين الرابع أو الخامس في المنافسة بين الجامعات المختلفة وتم نشر عدد كبير من الأبحاث في جميع المجالات منها أكثر من 100 بحث في مجال العلوم والمواد. وأبان أن علم المواد هو رافد أساسي للاحتياجات البشرية في هذا القرن والحاجة إلى الطاقة المتجددة بأشكالها المختلفة باستخدام المواد بطريقة معالجتها حتى لا تسبب خسائر لافتا أنه كل ما زادت الأبحاث في هذا المجال كل ما قلت خسائر الشركات والمؤسسات والمصانع بالذات لأنها تحتفظ بدرجة عالية من المواد من التلف . وأشار إلى أن عدد الباحثين المستضافين في المؤتمر من خارج المملكة أكثر من 60 باحثاً وعدد الأبحاث التي ستطرح خلال أيام المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 1000 مشارك حوالي 120 ورقة علمية منها 25% بحثا لباحثين سعوديين مشيرا إلى أن الأبحاث التي لا تتسع مواعيد المؤتمر لألقاها ستعرض من خلال بوسترات والبالغ عددها 150 بوستر مؤكدا أن هذه البوسترات في مثل هذه المؤتمرات العلمية لا تقل أهمية عن الأوراق العلمية التي تلقى لأنها تعطي مجال كبير جدا للبحث. وأفاد مدير جامعة الطائف أنه سيصاحب المؤتمر عرض لمنتجات عدد من الشركات العالمية التي تختص بهذه الجزئية من العلوم موضحا في هذا الصدد أنه تقدم حتى الآن تسع شركات كبيرة سيكون لها تمثيل في هذا المؤتمر . وألمح الى أن عدد المتحدثين الرئيسيين في فترة المؤتمر يبلغ ستة متحدثين من كبار المتخصصين في هذا التخصص منهم الدكتورة حياة سندي من المملكة مشيرا الى شراكة الجامعة المتعددة مع الشركات الكبرى في المملكة ومنها أرامكو وسابك ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي تدعم جميعها عدد كبير من الأبحاث التي لها قيمة كبيرة في هذا المجال المتخصص. واستعرض الدكتور باناجه محاور المؤتمر حيث يتناول المحور الأول أساسيات وتوصيف علوم المواد والثاني تقنية النانو والثالث موضوعات البيئة والطاقة فيما يتطرق المحور الرابع والأخير إلى المواد الوظيفية مؤكدا أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز البحث العلمي وربطه بقطاعات الإنتاج لتنشيط عجلة التنمية في المملكة العربية السعودية من خلال نقل التكنولوجيا ، وتبادل خبرات الباحثين وتحديد فرص التعاون محلياً ودولياً والوقوف على أحدث التقنيات في تحضير المواد المتاحة والمستحدثة وتوصيفها واستخدامها وذلك لمواكبة التقدم العلمي والتقني في مجال علوم المواد وتطبيقاتها ، ورسم خريطة لأولويات البحث العلمي والتوجهات الحديثة في علوم المواد في الجامعات والمؤسسات البحثية في المملكة وجذب شباب الباحثين للمساهمة في هذا المجال إضافةً إلى عرض العديد من الأفكار لتطوير مصادر الطاقة وابتكارها ووضع الحلول العلمية المناسبة للوصول إلى بيئة صحية وآمنة .