كشف مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة أن 100 بحث علمي نشرتها الجامعة، أدت إلى احتلالها الترتيب الرابع في مجالات البحث العلمي بين مختلف الجامعات في المملكة. وقال باناجة خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الأول لعلوم المواد وتطبيقاتها، في جامعة الطائف، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة من 21-23 ربيع الأول: «إن المؤتمر الأول من نوعه يركز على أهمية العلوم الأساسية، ومدى تأثيرها على تطوير العملية الصناعية والخدمية في المملكة، من أهمها المواد المستخدمة في قطع الغيار والمصانع التي استرعت انتباه الجامعة، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات من خلال ما قدم من بحوث في هذا المجال». وفي سؤال ل «الحياة» عن كيفية حضور النساء في المؤتمر، وهل سيبقين بمعزلٍ عن الرجال، عطفاً على مشاركة الدكتورة حياة سندي، أجاب باناجة بأنه تم أخذ الفصل في الاعتبار، وأنه تم وضع أماكن خاصة بالحضور النسائي، إذ سيتم نقل أحداث المؤتمر مباشرةً إلى المكان المخصص لجلوسهن عبر الدائرة التلفزيونية. ويركز المؤتمر (بحسب باناجة) على محاور هي أساسيات وتوصيف علوم المواد، و تقنية النانو، ومواضيع البيئة والطاقة، ووظائف المواد، تندرج تحتها مجموعة من التخصصات التي ستخدم الحركة البحثية العلمية في المجتمع، مشيراً إلى أن عدد الباحثين الذين ستتم استضافتهم من خارج المملكة هو 60 باحثاً سيلقون أبحاثهم على مدى أيام المؤتمر، فيما بلغ عدد البحوث المقدمة حوالى 120 ورقة علمية، إضافةً إلى معرض علمي يقام على هامش المؤتمر، يضم «بوسترات» الأبحاث المقبولة التي بلغ عددها حتى الآن أكثر من 150 بوستراً بحثياً لا تقل أهميةً عن البحوث، وعرضاً عاماً للإمكانات البحثية لجامعة الطائف، مع عرض لعدد من الشركات العالمية التي تختص بمثل هذه العلوم والتي بلغ عددها حتى الآن تسع شركات عالمية. وأضاف: «عدد المشاركين الذين تقدموا بطلب الحضور إلى المؤتمر حتى الآن 1000 شخص من علماء، وعمداء كليات، ومديري مؤسسات بحثية في السعودية ودول الخليج ودول العالم، 25 في المئة منهم سعوديون، وسيضم المؤتمر ستة من المتحدثين الرسميين من كبار المتخصصين في هذه التخصصات، وعلى رأسهم العالمة السعودية حياة سندي الباحثة في جامعة هارفارد الأميركية». وبرر باناجة سبب اختيار الدكتورة حياة سندي ضمن المتحدثين الرسميين الستة في المؤتمر، إلى أن اختيارها جاء لكونها من العلماء المتخصصين في مثل هذه المجالات، و لما لها من أبحاث عديدة، وما لها من سمعةٍ عالميةٍ جيدة في هذا المجال، فيما كان اختيار البقية من المشاركين من العلماء، لتميزهم في هذه المجالات، وأن لهم أكثر من 100 بحث في مجال تخصصهم، وجنسياتهم من أميركا وإيطاليا واليابان وبريطانيا ومصر، لافتاً إلى أن عدد الدول المشاركة في المؤتمر بلغ 40 دولة. وتحدث باناجة عن مستوى الشراكة بين جامعة الطائف، وعددٍ من الشركات الكبرى داخل المملكة مثل أرامكو، وعن شراكة الجامعة مع مدينه الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي تدعم الكثير من الأبحاث بمبالغ مالية كبيرة في مثل هذه المجالات. وعن مدى انعكاس هذا المؤتمر على الجامعة، أوضح أن الجامعة ومنذ فترة زمنية بدأت تهتم بمجال البحث العلمي، و أن لها رصيداً جيداً من مواد البحث، مؤكداً أن المؤتمر سيكون له دور في تعريف العلماء الحاضرين بأعمال الجامعة في مجال البحث العلمي، وما توصلت إليه من مستوى كبير في هذا المجال، كاشفاً نواة لتعاون الجامعة مع جامعة «شيفلد» الأميركية، مشيراً إلى نية الدكتور مارك من جامعة «شيفلد» زيارة الجامعة قبل بدء المؤتمر بأربعة أيام للقيام بجولة في معامل الجامعة، و إلقاء نظرة عن كثب على ما تقدمه الجامعة من أعمال. من جانبه، نوه الأمين العام للمؤتمر الدكتور نجم الحصيني بأنه ستعقد في ختام المؤتمر جلسة ختامية بين اللجنة المنظمة للمؤتمر والمتحدثين الكبار الستة، للرفع بالنتائج والتوصيات النهائية للمؤتمر إلى المقام السامي، بغية العمل على تفعيلها.