وصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الأعلى للمرصد الحضري مشروع المرصد الحضري الإقليمي أنه مشروع تنموي من المشاريع التنموية التي تحتاجه كل مدينة ومنطقة وكل بلد تنوي الصعود للعالم المتحضر. وأكد سموه خلال حضوره اليوم ورشة عمل في جدة حول (تجربة المرصد الحضري في مكةالمكرمة وتطبيقاتها النوعية نحو مهنية عالية) أن عالم أمس لم يعد يسمح بالارتجال أو اتخاذ القرارات الفردية لقاصدي نهضة هذه الأمة إنسانا ومكانا والارتقاء بها إلى حضارات العالم الأول ومصاف الدول المتقدمة ما يحتم علينا الاهتمام بالمعلومات والإحصاءات والتدقيق في كل أعمالنا وسلك المسلك الذي يسير عليه كل مجتمع متقدم في هذه الدنيا. وشكر سمو الأمير خالد الفيصل أمانة العاصمة المقدسة قائلا “ أشد على يد كل مخلص ومهتم ومتفاني في خدمة هذه المدينة التي نتشرف بالسكن حولها وخدمتها وخدمة ضيوف الرحمن والقادمين إليها “. وأضاف سمو أمير منطقة مكةالمكرمة يقول : المملكة تسير نحو مرحلة استثنائية يقودها ملك فذ وولي عهد أمين وحكومة رشيدة وشعب أبي وهذه البلاد وهي تسير في هذه المرحلة العظيمة من تاريخها تفتخر بإنسانها الذي لا يقبل أبداً بالتخلف عن ركب الحضارة العالمية. وشهدت ورشة العمل التي تنظمها أمانة العاصمة المقدسة حضوراً دولياً تمثل في مكتب الأممالمتحدة للمرصد الحضري فضلا عن الحضور العربي والمحلي. وتناولت محاور الورشة المؤشرات الحضرية لمكةالمكرمة في دورتها الأولى لعام 1431ه عرضاً لبعض المؤشرات المحورية المنتجة والدور المؤسسي لإمارة منطقة مكةالمكرمة في تكامل جهود متخذي القرار التنموي الحضري ودور المراصد الحضرية في أعمال تطوير التخطيط الحضري وتجربة المدينةالمنورة في المرصد الحضري والمؤشرات الحضارية والبيانات العمرانية وأهميتها في التحليلات المكانية والمعلوماتية والنتائج الأساسية من المسوح الميدانية لمكةالمكرمة وتأثيرها على إنتاج المؤشرات الحضرية المستهدفة والدور المقترح للمرصد الحضري في تطوير الاستراتجية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة . كما تناولت محاور الورشة آلية المعهد العربي لإنماء المدن في دعم شبكة المراصد الحضرية الوطنية ونظم المعلومات الجغرافية في مجال الدراسات الحضرية وتطبيقاتها في تحليلات المؤشرات الحضرية وحلقة نقاش حول نظم المعلومات الجغرافية كأدوات في حل التحديات الحضرية لأمانة العاصمة المقدسة. وأوضح مدير عام إدارة المتابعة والتنسيق في إمارة منطقة مكةالمكرمة المهندس درويش الغامدي أن المراصد الحضرية الإقليمية تقوم على أساس جغرافي كامل (قاعدة بيانات جغرافية) ونظام بيئي متكامل مشيراً إلى أنها تسمى بالمكاتب الإقليمية المنظمة وتعد نقطة ارتكاز رئيس ومهمة يتم من خلالها تغذية المرصد الوطني ثم العالمي وهو نقطة مركزية للمراقبة الإقليمية مبينا أن المركز الإقليمي يمثل شبكة محلية تجمع أصحاب المصالح المشتركة وتعد مسؤولة عن تجميع وتحليل ونشر البيانات المتعلقة بمجموعة من المؤشرات الهادفة التي تعكس قضايا مجتمعية ذات أولوية في ميدان التنمية المستدامة. وأشار الغامدي إلى أن هناك مهمات عدة يتولاها المرصد الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة تشمل إيجاد نظم مراقبة إقليمية مستدامة لمساندة عمليات الإدارة والتخطيط الإقليمي وربط البيانات بالسياسات وتعزيز القدرة المحلية بغية إعداد واستخدام المؤشرات الإقليمية التي تسهل تجميع البيانات المبوبة على مستوى المنطقة والمستويات الفرعية من المحافظات والمدن والقرى وتعزيز الملكية المحلية لنظم المؤشرات الإقليمية والمحلية وتعزيز ثقافة المراقبة والتقويم في القطاع الحضري والقروي والاهتمام بالقضايا والمشاكل المشتركة بين المراصد الحضرية المحلية. كما تشمل المهمات تقديم معلومات جيدة النوعية ومحدثة حول المنطقة والمحافظات والمدن والقرى ورصد الأوضاع الحضرية الراهنة وتحديد القضايا المتعلقة بالحكم المحلي والبنية التحتية وتمويل البلديات لفهمها وتشخيصها والسيطرة عليها وإنتاج المؤشرات وتغذية صناع القرار والجهات التنفيذية بقاعدة معلومات قابلة للمقارنة لتمكنهم من التخطيط الواعي واتخاذ القرار الصائب فيما يختص بشئون التنمية الحضرية إلى جانب تمكين الكيانات المحلية الحضرية بالمعلومات التحليلية التي تساعد على الشفافية والمراقبة وتقييم الأداء وتحديد الفجوات والأولويات، والإسهام في وضع السياسات ورسم خطط التنمية الحضرية المستدامة وتحديد أولويات خطط التنمية من خلال المؤشرات المنتجة ومن ثم طلب التمويل الملائم للبلديات ذات الاحتياجات الملحة.