حذر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية من الخطورة البالغة للوضع الحالي في سوريا مؤكدا أن تلك الخطورة تتطلب من العرب جميعا تحمل مسئوليتهم التاريخية أمام الله. وقال سموه في كلمة أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس بالقاهرة لمناقشة الوضع في سوريا (إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر ونحن لن نقبل بأي حال من الأحوال أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق.. معلنا من هذا المنطلق سحب المملكة لمراقبيها نظرا لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي التي تهدف أساسا لحقن الدماء السورية الغالية ). وكان وزير الخارجية قد استقبل بمقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة أمس وفداً من المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة الدكتور برهان غليون ، ضمن لقاءات الوفد مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية لإطلاعهم على مرئيات المجلس للتعامل مع الوضع في سوريا . وجرى خلال الاستقبال بحث آخر تطورات الأوضاع في سوريا في ضوء تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد أحمد الدابي الذي عرض في وقت سابق أمس على اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية. واستمع سمو وزير الخارجية من رئيس المجلس الوطني السوري إلى رؤية المجلس للآفاق المستقبلية للتعاون مع تطورات الأوضاع بسوريا في ضوء استمرار أعمال العنف والقتل هناك. من جانب اخر استقبل وزير الخارجية بمقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة أمس وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ووزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة ، كلا على حدة. وجرى خلال اللقاءات بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية خاصة تطورات الأوضاع على الساحة السورية . إلى ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس بزيارة لمباني مكاتب السفارة السعودية والقنصلية وسكن الموظفين الجديد بجمهورية مصر العربية الذي أوشك على الانتهاء. واستمع سموه خلال تفقده المباني إلى شرح تفصيلي من مدير المكتب التنفيذي للمشروع بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة الوزير المفوض خالد قطان عن المراحل التي مر بها المبنى حتى الآن. ويقام المشروع على مساحة 45 ألف متر ويتكون المبنى الإداري للمشروع من 17 دورا فيما يتكون المبنى السكني من 12 دوراً.