| مهما نشكر الله على نعمائه فنحن مقصرون.. فنعماؤه عز وجل أكثر من أن تحصى ولهذا فلابد ان نواجهها بالشكر والثناء على الدوام.. فبالشكر تدوم النعم. حتى المصائب والابتلاء نعم من نعم الله عز وجل فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (ان من زاد ايمانه زيد له في البلاء).. وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام (إن هناك منزلة في الجنة لا ينالها العبد بعمله ولكنه ينالها ببلوى يبتلى بها فيصبر).. و (أكثر الناس ابتلاء الانبياء) ولهذا على العبد ان يشكر الله على كل حال فكل ما يأتي من الله خير. الحمد لله على نعمة الأمن الذي نعيشه ومن اراد ان يتأكد من هذه النعمة فلينظر حوله وليشاهد بأم عينيه الارواح التي تزهق والممتلكات التي تتلف والفوضى التي تنتشر حتى أن الانسان في تلك الدول لا يأمن أن ينام في منزله أو يذهب الى مسجده او يتسوق مع ابنائه... وعلينا جميعاً ان نحافظ على هذه النعمة وأن يكون كل واحد منا رجل أمن من موقعه.. حتى نحافظ على ما وصلنا اليه من مكتسبات. | شبح الحروب الأهلية بدأ يخيم على بعض الدول التي ارادت التحرر من طغاتها ولكنها وقعت في فكر شعوبها القبلي واصبح السلاح مشاعاً وفي يد كل قبيلة وانتشرت العصابات وفي طريقها لتكون صومالاً آخر. كيف ستخرج هذه الشعوب من هذا المأزق لابد وان في نهاية النفق (ضوء) فالامور في تلك الدول تزداد سوءاً.. وبدأ الاقتصاد فيها يتدهور والحالات الاجتماعية تزداد.. سوءاً.. وشيء مؤلم ان ترى الاخوة يتقاتلون. ولكنها العقلية العربية التي لم تخرج من اطار الانتصار للذات وللقبيلة بعيداً عن النظرة الشمولية لمصلحة الوطن. فاللهم اجمع شملهم ووحد صفوفهم واعدهم جميعاً لجادة الصواب. ولك اللهم الحمد على ما أنعمت به علينا وان لاتغير علينا الا بكل ما فيه خير وصلاح. آخر السطور: (كل ذي نعمة محسود)