أدخل خادم الحرمين الشريفين الفرح في قلوب ابناء الشعب السعودي بكافة شرائحه اولاً بكلمته الأبوية لابنائه وبناته في المملكة العربية السعودية وما تضمنته تلك الكلمة من مضامين راقية تعبر عن مدى ما يحمله القائد تجاه شعبه.. وعبرت الكلمة عن احساس القائد بحب شعبه له.. وهذا ما افرح الشعب السعودي ان حبهم للقائد واصل له ويحس به ولهذا كانت تلك الكلمات التي تعكس مدى التلاحم بين القيادة والشعب.. اما القرارات الملكية فهي لم تكن (مفاجأة) فمنذ تولى حفظه الله قيادة البلاد وأعماله الخيرة النبيلة لم تتوقف.. فخادم الحرمين الشريفين معروف عنه حبه الجم لشعبه ولا يستطيع كائن من كان ان يساومه على هذا الحب ولهذا فتلك الأعمال تجاه شعبه ليست غريبة عليه حفظه الله واذا استغربها احد فهو بطبيعة الحال لا يعرف الملك عبدالله جيداً.. ولكن نحن كشعب سعودي نعرفه ونعرف سجاياه.. ومآثره .. وسخاءه. اما ماذا يجب علينا عمله تجاه هذه النعمة فهناك محوران يجيبان على هذا السؤال: المحور الأول: هو شكر الله عز وجل في كل وقت على ما أنعمه علينا من نعمة الأمن ونعمة القيادة.. ونعمة الثروة.. فبالشكر تدوم النعم (ولئن شكرتم لأزيدنكم) .. ولهذا فلكي نحافظ على هذه النعم علينا الاستمرار في شكر الله عز وجل وان لا نغفل عن ذلك ابداً. المحور الثاني : هو ان نرد لهذا الوطن ما له علينا من جميل فيكفينا شرف الانتساب اليه والى ترابه.. ولهذا علينا جميعاً ان نعمل وبشكل متواصل وبدون كلل أو ملل لنوصله الى المكانة اللائقة به بين الشعوب.. وذلك لن يتأتى الا بالعمل الجاد.. واستثمار الوقت فيما يعود علينا وعلى الوطن بالنفع والفائدة.. وكذلك المحافظة على المكتسبات والانجازات التي تحققت والعمل على تطوير وزيادة حجم تلك المكتسبات والانجازات.. وعلينا ان لا نشغل انفسنا بمن يريد ان يشغلنا عن أهدافنا (بتوافه) الامور.. وعلى من يشكك في درجة الولاء بين القائد وشعبه ان يصمت الى الابد بعد ان جاءه الرد قاسياً والصفعة مؤلمة.. فالمملكة العربية السعودية وأفراد شعبها لا يساومون على ثلاثة ولا يناقشون حولها وهي (الدين، والمليك، والوطن). أخيراً عاش المليك قائداً.. وعاش الوطن موحداً.. وعاش المواطن كريماً. آخر السطور: (ربي دبرني فإني لا أحسن التدبير، واختر لي فإني لا احسن الاختيار).