الكل يعلم أن تقدم الشعوب مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى الوعي والإدراك الذي يتصف به أفراده، وبما أن هذا المجتمع يتكون من الذكور والاناث كان لابد ان يكونا معاً في بناء التطور الاقتصادي والحضاري ومن هنا لا يمكن ان ينهض اي مجتمع الا بتكاتف وتعاون الذكور والاناث فالمرأة مكملة للرجل وهي نصف المجتمع وهي المنبع الأساسي والحقيقي فهي تقوم بتربية الابناء وتعتني بهم وتجعل منهم بذرة صالحة لتعمير الوطن وتشييد اركانه من خلال هذه التربية فيخرج هذا الابن الى المجتمع صحيحاً وسليماً من كل العيوب فيكون شاباً ايجابياً في بناء المجتمع وليس عالة ينتظر ماذا سيعطيه المجتمع ومن هنا علينا اولاً ان نهتم بالمرأة وتعليمها ورفع مستواها في مختلف المجالات الحياتية، كما انه لا يقتصر عملها هنا على التربية فحسب بل اصبحت اليوم تقف صفاً واحداً تزاحم الرجل في مجالات عديدة كالتعليم والصحة والصناعة.. الخ، واصبحت منتجة وقيادية لتشارك شقيقها الرجل في كافة الميادين بل وتنافس الرجل في نواحٍ اخرى وتحظى بكل تقدير واحترام، ألم يقل الشاعر: الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق ولذا فالمرأة مكانتها عظيمة فهي صانعة الشعوب فهي الملاذ عندما تشتد الهموم.. وهي المأوى حين تتكاثر الخطوب،.. وهي منبع الحب والحنان وهي نصف المجتمع ولها الأثر بعد الله عز وجل في تقدم الأمة وازدهار المجتمعات، فهي تعطي وتهب وتبذل بسخاء وتعلّم وتربي وتنشىء، انها صانعة الامجاد وبانية الحضارات.. والمرأة يا سادة كانت قديماً كما قرأنا في كتب التاريخ تذهب مع الرجال في الحروب تشجع المقاتلين وتثير في نفوسهم الحمية وكانت تداوي الجرحى والمرضى وتسقي العطشى. المرأة تعتبر المدرسة الأولى التي يتلقى فيها الطفل دروس الحياة المختلفة. والمرأة شقيقة الرجل كما أخبرنا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه: «النساء شقائق الرجال» ولهذا نجد أن المجتمع تغير كثيراً حيث كان دورها من قبل مقيداً تحت ضغوط المجتمع بينما اصبح اليوم اكثر تطوراً ولم يعد دور المرأة محصوراً على العمل داخل المنزل فقط كأم مربية لأولادها بل توسع دورها لتشمل كافة المجالات وأصبحت المرأة عنصراً هاماً ومؤثراً في جميع النواحي الحياتية.. كما ان وجودها في المجتمع يدعمها فكرياً ويعطيها القدرة على التقدم فيجب الا يؤثر عملها على حساب اسرتها وعليها ان تلعب دورها باتقان ففي المنزل يجب عليها ان تكون اماً وزوجة وتشارك زوجها وشريك حياتها في كافة شؤونه ولا تنسى ان تزرع في أطفالها القيم وان ترشدهم دائماً نحو الصواب وفي العمل يجب ان تكون عاملة فعالة في النشاطات التي تخص المرأة وان تعبر عن رأيها وتستفيد من آراء الآخرين وعليها ان تضع بصمتها ولمساتها السحرية في كل شيء، وكما هو معلوم بأن الاسلام لم يمنع المرأة من أن تمارس حياتها بل بالعكس دعم الاسلام وكان رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه كان يسمح للمرأة بالتواجد في المعارك والحروب لكي تعالج الجنود المتضررين من الحرب على الشفاء من الجروح ومعاونة المرأة الرجال اثناء الحروب وهذا دليل على أن تواجد المرأة عنصر هام في المجتمع والله من وراء القصد. ماذا قالوا عن المرأة؟ | المرأة الفاضلة تلهمك، والذكية تثير اهتمامك، والجميلة تجذبك، والرقيقة تفوز بك. لأن الفاضلة لا تأتي الا بالخير، ولأن الذكية تنقص انوثتها، ولأن الجميلة قطعة حلوى، ولان الرقيقة عملة نادرة. | لو جردنا المرأة من كل شيء لكفاها شرف الأمومة، ولو بحثنا عن عرش تطلبه المرأة لوجدناه الأمومة، ولو بحثنا عن دور المرأة في المجتمع لوجدناه في الأمومة، واخيراً المرأة مثل العشب الناعم ينحني أمام النسيم ولكنه لا ينكسر للعاصفة. همسة: إن لم تكن كاتباً تفيد غيرك.. فكن قارئاً تفيد نفسك.