هناك إنسان يسرق قوت الإنسان.. يسعى لاغتياله، يخاف حتى من ظله.. لأن الظل يعني له إلغاء الظل الأساسي اناس لا ينامون إلا وأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء.. أصحاب مصالح خاصة يصحون وعيونهم تراقب تحركات الآخرين خوفاً منهم كأنهم سيخطفون لقمة العيش من أفواههم وأفواه أطفالهم. إذا كانت برجيت باردو قد حصلت قبل سنوات على جائزة من الأممالمتحدة تقديراً لدورها التاريخي وجهودها المتواصلة لحماية الحيوان من اضطهاد الإنسان فِإن من واجب الأممالمتحدة أن تحمي الإنسان من الإنسان نفسه ذلك أن الإنسان يتلذذ بتعذيب إنسان آخر. الإنسان يحمل في داخله الحقد والضغينة والحسد للإنسان الآخر هناك من يطعن أخاه من الخلف لأنه حصل على وظيفة أكبر ومال أكثر!! البعض لا يحترم آدمية الإنسان.. يمتهنها يدوس عليها ملغيا بذلك احترامها وإنسانيتها.. سجون الطغاة تمتلئ بالمعذبين المضطهدين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم رفضوا الطغيان الذي ربي أتباعه على تعذيب الآخرين هؤلاء الأتباع الذين يشعرون بالذنب عندما لا يجدون إنساناً يعذبونه.. بل إنهم يعذبون بعضهم البعض عندما يتوقفون عن التعذيب وبطريقة لا احترام للإنسان فيها. | ما هو الموقف والقرار عند مشاهدة مواطن عربي يبحث في “الزبالة” عن لقمة عيش ؟ ماذا يقولون عندما يرون نساء عربيات يتسولن في الشوارع الاوربية والأمريكية ؟. | وماذا سيكون رد فعلهم عندما يشاهدون مواطنا عربيا يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة يبيع العلك والدخان ومناديل الورق ؟. أليس من الأفضل أن تستفيد بلاده من مؤهلاته وإمكانياته بدلا من الضياع الذي يعيشه ؟.