إذا كانت برجيت باردو قد حصلت قبل سنوات على جائزة من الأممالمتحدة تقديراً لدورها التاريخي وجهودها المتواصلة لحماية الحيوان من اضطهاد الإنسان فِإن من واجب الأممالمتحدة أن تحمي الإنسان من الإنسان نفسه ذلك أن البعض يتلذذ بتعذيب إنسان آخر. يحملون في داخلهم الحقد والضغينة والحسد للإنسان الآخر .. هناك من يطعن أخاه من الخلف لأنه حصل على وظيفة أكبر ومال أكثر. وهناك إنسان يسرق قوت الإنسان.. يسعى لاغتياله يخاف حتى من ظله.. لأن الظل يعني له إلغاء الظل الأساسي.. أصحاب مصالح خاصة يصحون وعيونهم تراقب تحركات الآخرين خوفاً منهم كأنهم سيخطفون لقمة العيش من أفواههم وأفواه أطفالهم. الأسئلة : ما رأي أصحاب القلوب الرحيمة في إنشاء جمعية للرفق بالإنسان.. جمعية لحماية الإنسان من أولئك الذين يعذبونه من الذين يخطفون الابتسامة من شفاه أطفاله.. من الذين يسومون الإنسان سوء العذاب .. هناك من لا يحترم آدمية الإنسان.. يمتهنها يدوس عليها ملغيا بذلك احترامها وإنسانيتها.. سجون الطغاة تمتلئ بالمعذبين المضطهدين الذين لا ذنب لهم... انهم رفضوا طغيان ذلك القائد الذي ربى أتباعه على تعذيب الآخرين هؤلاء الأتباع الذين يشعرون بالذنب عندما لا يجدون إنساناً يعذبونه.. بل انهم يعذبون بعضهم البعض عندما يتوقفون عن التعذيب وبطريقة لا احترام للإنسان فيها. هؤلاء الذين “ينتشون” لتعذيب الإنسان هم أول الهاربين والمستسلمين حينما يجدون أنفسهم في وضع صعب.