ان الاديب الكبير الشاعر القدير الاستاذ د. عبدالله بن العم محمد صالح باشراحيل رحمه الله ورث حب الناس عن والده تغمده الله برحمته، وفي جلستهم الاسبوعية لاخيه الاستاذ م. تركي (راعي الابتسامة الهادئة الصامتة) نهج خاص مميز، وسعادة الاستاذ د. عبدالله من لحظة حضوره الجلسة ينعشها ويأخذ ويعطي ويحاور، وان قال الاستاذ الشاعر حسين فقي رحمه الله انه الشاعر المكي أو قال الفريق يحيى المعلمي رحمه الله انه شاعر مكة فانهما لم يتجاوزا حق الشاعر د. عبدالله باشراحيل الذي يتمثل ب : اذا الشعر لم يشجيك عند سماعه فليس خليق ان يقال له شِعر كان هذا الحوار بمنزل ومنتدى الاستاذ علي ابو العلا تغمده الله برحمته فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الآخرين، وكفى المرء نبلاً ان تعد معايبه، واعود لصاحب العنوان الشاعر د. عبدالله باشراحيل، وقبل شهرين كان تكريمه بالسودان وخلال هذه الاسبوعين كان تكريمه بالمغرب بمدينة فاس وكم كنت أتمنى أن أكون هناك في هذه الفترة لان ذكرياتي عن هذه المدينة التي تزوجت منها من أربعين عاماً ويعلم الله انني اتذكر بيت الشعر مطلع احدى قصائد سيدي علال الفاسي رحمه الله أبعد خمس عشر الهو والعب والهو بلذات الحياة واطرب أما قصيدة الشاعر الذي انا بصدده والتي نشرت بالندوة بتاريخ 29/1/1433 بعنوان (في رحاب المغرب) فان البيت الأول فيها : رُدَّ لي عُمري الصَّبِي في رِحابِ المَغْرِبِ والبيت الثاني عشر أين نحنُ اليومَ مِنْ مَنْ سَما بالأربِ ؟ والبيت 29 : كم تباغضنا فهل آنَ وقتُ العَتَبِ ؟ والبيت 26 الاخير: فلنَمُتْ أو نَرتقِي يا شُعوبَ العَرَبِ وبالندوة 17/1/1433 كتب ابن العمة سيد الناس الاستاذ فوزي خياط بعنوان باشراحيل الشاعر المكي الجميل حتى قال الاستاذ فوزي: وقد تمكن الدكتور عبدالله من فنه فأصبح ثرياً مبدعاً قادراً على الفوز بإنصات القراء المحبين للشعر حتى بلغ صدى قصائده الى آفاق وجدت في هذا العطاء ما يستحق التكريم فكانت مبادرة السودان ثم تلتها المغرب وسيمتد الصدى الى المزيد لتكون المحصلة هي تكريم شاعر مجيد وفنان متألق من هذا البلد الطيب الذي يتواصل فيه المبدعون ليكونوا قناديل تضيء بالعطاء.. ويتمنى الاستاذ فوزي خياط المزيد من التكريم والمحبة في الداخل وفي الخارج بكل المحبة والود والاخاء فانه بذلك جدير.