لا يكاد يمر أسبوع أو بالأحرى يوم إلا ويموت صحفي إما برصاصة في رأسه ، أو سيارة مفخخة ، أو قنبلة دخلت مكتبه ، أو يموت من ارتفاع الضغط بسبب الصراع اليومي الذي يعيشه. اذكر صحفيا انفجر رأسه وهو في مكتبه . لم ينفجر بقنبلة وإنما انفجار دموي لم يمهله طويلا . أكثر الصحفيين الذين يموتون في السنوات الأخيرة هم الصحفيون العراقيون قبلهم بسنوات الجزائريون بالاغتيالات قتل صحفي برصاصة في رأسه . هناك من الصحفيين الذين يموتون وسط المعارك خاصة خلال الحرب اللبنانية قبل سنوات . أكثرهم ليسوا عربا ، فالصحفي العربي نادرا ما يموت في معارك حربية ، وإنما يموت على مكتبه أو في الشارع أو لمرضه وشيخوخته . صحفي عربي مات غرقا أصيب بشد عضلي وهو يسبح وغرق. صحفي كان يقول للكثيرين من أصدقائه أنه يبحث عن الراحة بعد أكثر من ثلاثين عاما صحفيا ولابد أن يستريح بعد العناء وفكر جديا بأن يتوقف عن العمل الصحفي ويرتاح في محاولة لاسترداد الأنفاس لكنه لم يستطع وهذه معاناة الصحفي ، فالعمل يلاحقه حتى في إجازته وبين أولاده لا يتوقف عنه إلا عندما يموت بالفعل مات واقفاً. لم يسأل عنه احد طواه النسيان . رحمهم الله جميعاً واعان من بقي على قيد الحياة .