استقبل صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض رئيس مجلس ادارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم بمكتبه في قصر الحكم أمس سمو الامير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف ال مقرن رئيس مجلس امناء جامعة الامير سلطان واعضاء المجلس ومدير الجامعة ووكلائها وعمداء الكليات ورؤساء الاقسام العلمية والطلاب الخريجين لهذا العام 1428 / 1429 . وفي مستهل اللقاء تشرف الطلاب الخريجون بالسلام على سموه وتسلم وثائق تخرجهم من يد سموه الكريم . بعد ذلك القى مدير الجامعة الدكتور احمد اليماني كلمة بهذه المناسبة شكر فيها سمو الامير سلمان على استقبال ابنائه الطلاب ومشاركتهم هذه المناسبة وقال: إن هذه الرعاية هي امتداد لرعاية سموه لجميع أبنائه الطلاب في منطقة الرياض. بعد ذلك ارتجل سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها . . بسم الله . والحمد لله . والصلاة والسلام على رسول الله . . وبعد .. أولا أرحب بجامعة الأمير سلطان هذه الجامعة التي نعتز بها كما أرحب بمدير الجامعة وزملائه الأساتذة . ايها الإخوة الخريجون أن بلادنا والحمد لله مزرعة خير . ففي كل يوم نحصد (حكومة وشعبا) ثمرة من ثمرات الخير التي زرعت في هذه البلاد . ولا شك أن العلم هو خير ثمرة يمكن ان يقطفها الانسان وهو اساس الاسس التي تبني عليها الدول ومما يبشر بالخير أننا نرى جامعاتنا والحمد لله تخرج لبلادنا الدفعات تلو الدفعات من الشباب العامل ومن ضمنها هذه الجامعة التي نحتفل بها اليوم . وإن كانت شهادتي فيها هي بالذات شهادة مجروحة على كل حال لكني أقول وبكل صراحة ان من مميزات هذه البلاد اكرام ابنائها كما ان من عادتها ان يكون إكرامها لهم باعمال جادة ونافعة فأذكر أنه منذ سنوات عندما عاد الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله من رحلته العلاجية اجتمع أبناء بلاده من سكان الرياض من القادرين ورجال العلم وكنت من بينهم ووجدنا أن أفضل تكريم للأمير سلطان ان نقيم كلية تحمل اسمه (وكما تعلمون فإن جامعة الامير سلطان كانت في الاصل كلية الامير سلطان) لتكون هذه الكلية معلما من معالم الرياض يقطف بلادنا ومواطنونا ثمارها لذلك استقر الرأي على ان يقام هذا الصرح العلمي تخليدا لهذه الذكرى فتم انشاء الكلية التي اصبحت فيما بعد جامعة الامير سلطان . وها هي اليوم والحمد لله تخرج دفعتها الخامسة من ابنائها الذين تهيأت لهم فرص العمل في أماكن كثيرة في القطاعين العام والخاص بسبب العلم النافع الذي اكتسبوه . لذلك أقول لإخواني وأبنائي إن بلادنا مهبط الوحي وبلاد الحرمين ومبعث الرسالة وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها جزيرة العرب المملكة تستحق منا جميعا أن نخدمها بكل جوارحنا وبكل ما نملك من جهد . وأنا أشكر إخواننا الأساتذة العاملين بالجامعة من العرب والمسلمين او من الدول الأخرى على جهودهم فهم في الحقيقة ساهموا معنا في نجاح هذه الجامعة . . والمملكة تستعين بكل الخبرات العالمية حتى توفر لشعبها كل الامكانيات ونتائج ذلك تبرز الآن أمامنا ممثلة في أبنائنا الذين اكتسبوا الخبرة والعلم من كل مناهله والحمد لله . اهنئكم واقول لكم بلادكم تعتز بكم . انتم يا أبناءها الخريجين . وأوصيكم أن تنظروا لحياتكم الجديدة ولأعمالكم على أنها واجب عليكم تؤدونه لوطنكم ولإخوانكم . . نعم . فأنتم ستعملون في دوائر حكومية او أهلية وعليكم أن تضعوا نصب اعينكم مصلحة بلادكم وجهات عملكم فبلادكم تستحق منكم الخدمة وذلك ما تعودناه منكم ومن شعبنا في كل المناطق والحمد لله . وانتم الان تمثلون كل مناطق المملكة وبينكم كذلك بعض من إخواننا العرب المقيمين في هذه البلاد وهذا شيء نحمد الله عليه . . والشكر موصول لأساتذتكم ولإدارة الجامعة على ما قاموا به ونحن وانتم الان تقطف ثمرة من ثمرات هذه الجهود في يوم سعيد نرجو ان شاء الله ان نحتفل به كل سنة كما ارجو للجميع التوفيق والسداد ان شاء الله . ثم التقطت الصور التذكارية لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع أعضاء مجلس الجامعة وأبنائه الطلاب .