قبل أيام حاول رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي المساهمة في تهدئة الأزمة التي نشبت بعد توجيه الاتهام لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ، وسافر النجيفي إلى اقليم كردستان ، والتقى جلال الطالباني والهاشمي ومسعود البرزاني. ولكن يبدو أن جهود النجيفي لم تحقق شيئاً ولن تحقق شيئاً في اطار ما يبديه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من اصرار على مثول الهاشمي أمام القضاء. وعاد النجيفي إلى بغداد ليحذر من انهيار العملية السياسية ويحذر من استخدام الجيش لخدمة الأجندة السياسية الضيقة .. وكل هذا يندرج في الانتقاد الضمني للمالكي وأنه يسير بالعراق نحو المواجهة الطائفية ورأى النجيفي أن المخرج في المؤتمر الوطني العام الذي دعا إلى عقده رئيس الجمهورية جلال الطالباني. ويبدو أن البيان الذي القاه النجيفي أمس يمثل الخطوة الأولى في التحذير من مآلات خطيرة قد يشهدها العراق إذا لم تتم تسوية الخلافات في اطار سياسي. ويجد النجيفي بعض المتحالفين معه للخروج بالعراق من عنق الزجاجة ، ولكن أيضاً في الجانب الآخر من يريد فرض رأيه من غير اعتبار لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في العراق.