كشفت ممالك النحل في جبال ومطلات وأودية منطقة عسير عن إنتاجها من العسل المنّوع في لونه وطعمه ومنفعته، الذي شكل لأبناء المنطقة رافداً اقتصادياً يتوارثه الأبناء عن الأجداد حتى يومنا هذا ولم تفنه العولمة، حيث يشمّر النحالون هذه الأيام عن سواعدهم لجني ذلك الإنتاج، وسط أهازيج شعبية امتزجت الحَانها مع طنين أسراب النحل التي غادرت المكان مخلّفة وراءها أرطال من العسل الذهبي المصفى الذي تدخل في تركيبه أكثر من 70 مادة مختلفة ذات أهمية حيوية للإنسان. وجاءت وفرة العسل في منطقة عسير، بفضل الله ثم بفضل الأمطار التي هطلت على المنطقة الشهور الماضية، إلى جانب ما تتمتع به المنطقة من تنوع شجري ونباتات رعوية عطرية مثل: السدر والطلح، وهذه الوفرة أعطت وزارة الزراعة والهيئة العامة للسياحة والآثار، دافعاً كبيراً إلى الإستثمار في فائض ذلك الإنتاج من خلال عرضه وتسويقه.