عبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض عن سعادته بحضور حفل التفوق والموهبة الثامن الذي إقامته الجمعية لأبنائها المتفوقين لعام 1432 ه ، وتكريمه لكوكبة من أبناء الجمعية المتميزين علمياً. وقال سموه : إن فئة الأيتام تستحق منا جميعاً الدعم ، والمساندة ، والتعاطف ، وجمعية “ إنسان “ جاءت لتكون حلقة وصل بين المحسنين وبين المحتاجين من أفراد مجتمعنا ، فالجمعية تسهم في رعاية اليتيم داخل أسرته الطبيعية منذ ولادته وحتى يستكمل تعليمه لتسعى بعد ذلك في تأهيله وتدريبه حتى يلتحق بوظيفة يستطيع من خلالها الاعتماد على نفسه وخدمة مجتمعه.. وما نراه من جهود موفقة لجمعية “إنسان “ نحو تأهيل هؤلاء الأبناء بتعليمهم وتدريبهم ، ومساعدتهم بالبحث لهم عن فرص وظيفية ومتابعتهم لهو جهد يستحق الإشادة والتقدير، ويستحق أيضاً أن نتكاتف جميعاً لتفعيل هذا الجانب الإنساني النبيل.. ومما لا شك فيه أن مثل هذه الاحتفالات تعد دعماً للمتفوقين وتحفيزهم على مواصلة تفوقهم العلمي ، وتنمية إبداعهم فيما يخدم مجتمعهم ووطنهم. وفيما يتعلق بالتعاون المشترك بين وزارة التعليم العالي والجمعية في إبتعاث الأيتام لإكمال دراستهم خارج المملكة ضمن مشروع خادم الحرمين للإبتعاث أضاف سموه قائلاً : “أجدها فرصة سانحة أن أعبر عن بالغ شكري وعظيم امتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على هذه اللفتة الكريمة منه لأبنائه الأيتام الراغبين في إكمال تعليمهم وإكسابهم العلوم والمعرفة بأفضل الجامعات العالمية” ، موضحاً انعكاس هذه اللفته / بإذن الله / على اكتفاء الأبناء الملتحقين في برنامج الإبتعاث بالجامعات العالمية في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والبالغ عددهم / 151 / يتيماً ويتيمة ، ونقلهم من الاحتياج إلى الاكتفاء. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز بعد توقيع سموه اتفاقية التعاون المشترك “خلال الحفل” بين جامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالخرج وجمعية “إنسان” وشركة أزميل للمقاولات أن مثل هذه الاتفاقيات تعد خطوة ايجابية للشراكة الثلاثية بين القطاع الحكومي والقطاع الأهلي والقطاع الخيري ، وذلك للمساهمة في تأهيل الأيتام حتى يستطيعوا أن يعتمدوا على أنفسهم بعد توفيق الله. وقال سموه : لعلي أنتهز هذه المناسبة لكي أقدم باسمي ونيابة عن أعضاء اللجنة التنفيذية بالجمعية جزيل الشكر والتقدير والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع على رئاسته للجمعية منذ تأسيسها وحتى نهاية العام المنصرم 1432ه ، كما يسرني أن أعبر لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عن بالغ الشكر والتقدير على توليه رئاسة مجلس إدارة الجمعية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة على موافقته ليكون نائباً لرئيس مجلس إدارة الجمعية. وقدم سموه في ختام تصريحه الشكر والتقدير لجميع المساهمين والداعمين للجمعية ، الذين تحققت على أيديهم هذه الجهود المباركة ، سائلا المولى عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم جميعاً.