قدم معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء لمحات عن الخطاب الديني في ضوء المنهج السلفي في الجلسة السابعة لندوة السلفية منهج شرعي ومطلب وطني التي تنظمها جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وضح من خلاله أهمية الخطاب الديني في ضوء المنهج السلفي مستدلا على ذلك من القرآن السنة كما أورد معاليه جملاً من أقوال العلماء والمفسرين موضحا مفهوم الخطاب الديني المعاصر ومبينا كيفية التجديد في الخطاب الديني ثم قدم الدكتور أحمد بن محمد هليل قاضي قضاة المملكة الاردنية الهاشمية بحثه عن خصائص المنهج السلفي وصلته بتجديد الخطاب الديني وضح فيه خصائص المنهج السلفي من حيث وضوحه مشددا على أهمية العمل على تصفية ما علق بحياة المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره وتحذيرهم من البدع والأفكار الدخيلة الباطلة مؤكدا على المنهج السلفي لا ينتمي إلى أي حزب او منظمة بينما قدم معالي الشيخ محمد بن سعد الشويعر بحثه عن الدولة السعودية والمنهج السلفي نشأة وتطبيقا الذي تحدث من خلاله عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب والتي أكد قيامها على المنهج السلوكي وإعطاء سمعة حسنة عن المنهج خصوصا وان الجزيرة العربية هي أرض الديانات كما تحدث معاليه عن المناظرات مع أهل البدع والضلالة التي كانت منذ عهد الشيخ محمد واستمرت حتى الان فيما قدم الدكتور عبدالرحمن بن علي العسكر بحثا بعنوان (الخطاب الديني المعاصر وواقعه في المملكة العربية السعودية) والذي أستغرق أكثر من عام ونصف مبينا فيه وكان من أكبر ما كيلت له التهم جزافا : الخطاب الصادر باسم الدين الإسلامي والمطالبة بتغييره لأن تغييره قد يؤدي إلى تغيير الدين كله حيث أوضح العسكر في بحثه مفهوم الخطاب الديني المعاصر ونشأة فكرة الخطاب الاسلامي بالإضافة الى حقيقة اصلاح الخطاب الديني المعاصر وواقع الخطاب الديني في المملكة العربية السعودية وتناول بحث الدكتور بدر الحسن القاسمي بحث(المنهج السلفي وصلته بالخطاب الديني المعاصر). موضحا بان الطريقة الصحيحة لتصحيح المفهوم الخاطئ الذي أنتشر حول المعنى الحقيقي للسلفية هو عرضها بشكل صحيح امام شعوب العالم موضحا بان المنهج السلفي أبعد ما يكون عن ترويع الناس وانتهاج الفكر التكفيري الذي تبناه بعض من ينسبون ذلك الى السلفية واختتمت الدكتورة هداية الله بنت أحمد الشاش الجلسة ببحثها (السلفية مبادؤها وموقفها من تجديد الدين) والذي سلطت من خلاله الضوء على التجديد والسلفية حيث أوضحت بان السلفية قد قدمت أنموذجاً متكاملاً لتجديد الدين من حيث تقديمها لعطاءات أسهمت في ابتعاث الدين نقياً في عقيدته، ومستقيما في فقهه، من حيث التزامه بالسنة ورفضه للبدعة موكدة بان المنهج تحقيق لحديث التجديد الذي ينص على أنّ المجدد يعيد الدين إلى ما كان عليه في الصدر الأول وينفي عنه ما لحق به من انحراف وزيغ وابتداع.