أعلن التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية امس الاثنين أن الزعيم كيم جونغ إيل توفي صباح السبت الماضي أثناء قيامه برحلة بالقطار، وأعلنت البلاد عن فترة حداد تستمر حتى 29 من الشهر الجاري. وبحسب الإعلان فإن كيم (69 عاما) توفي بسبب “الإفراط في العمل البدني والذهني. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن مراسم تشييع جثمان الزعيم الكوري الشمالي ستجري يوم 28 ديسمبر الجاري في بيونغ يانغ. وكان كيم قد أصيب بجلطة دماغية عام 2008 ثم شفي منها على ما يبدو. وقد بدأت عملية انتقال السلطة لنجله كيم جونغ أون.“ وعقب إعلان الوفاة تم إعلان حالة التأهب القصوى في صفوف الجيش الكوري الجنوبي، حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية التي أضافت أن البيت الأزرق الرئاسي دعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي. ولا تزال الكوريتان رسميا في حالة حرب، بعد انتهاء الحرب الكورية 1950-1953 بهدنة لا بمعاهدة سلام. وكانت العلاقات بين البلدين متوترة بسبب البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والقصف الذي شنته بيونغ يانغ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، على جزيرة حدودية كورية جنوبية، فضلا عن حادث إغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس/ آذار 2010، أنحت سول باللائمة فيه على بيونغ يانغ، إلا أن الأخيرة رفضت هذه الاتهامات. وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنه تم تعزيز مراقبة الحدود الكورية من قبل القوات الكورية الجنوبية والأميركية. وفي السياق ذاته تخشى الصين من عدم الاستقرار في الجزيرة الكورية بما قد ينعكس على المنطقة المحيطة بها، كنزوح عشرات آلاف الكوريين إلى الصين في حال ارتباك المجموعة الحاكمة في بيونغ يانغ.