بدأت امس أعمال الملتقى العلمي “ إستراتيجية الأمن المائي العربي “ الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من خلال كلية العلوم الإستراتيجية بمقرها بالرياض خلال الفترة من 2426/1/1433ه بحضور عربي ودولي. ويشارك في أعمال الملتقى المهتمون بموضوعه من وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والمياه والزراعة في الدول العربية والهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة. وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة وكيل كلية العلوم الإستراتيجية بالجامعة والمشرف العلمي على الملتقى الدكتور طه بن عثمان الفراء الذي استعرض أهداف الملتقى وجهود الجامعة في مجال الأمن المائي. بعد ذلك تناول عميد كلية العلوم الإستراتيجية الدكتور عز الدين عمر موسى في كلمة له أهمية الملتقى وحيوية الموضوع الذي يناقشه وما تقوم به كلية العلوم الإستراتيجية نحو استشراف المهددات الأمنية للوطن العربي الكبير والجهود التي تبذل لمعالجة أزمة المياه في الحاضر والمستقبل. عقب ذلك ألقى نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالحضور في بيت الخبرة الأمنية العربية ، موضحاً أن الجامعة دأبت بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب على عقد اللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومنها أزمة المياه المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي وهو ما يتطلب إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع هذه القضية الإستراتيجية. وأضاف أن الجامعة إدراكاً لدورها الريادي في استشراف المهددات الأمنية تناولت مشكلة المياه من خلال دراساتها العلمية وإصداراتها ورسائل الماجستير والدكتوراة، مشيراً إلى أن هذا الملتقى العلمي يأتي استكمالا للجهود التي تبذلها الجامعة لتحقيق الأمن المائي العربي بأبعاده الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية انطلاقاً من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي وثرواته بأمل أن تخرج بحوث ومناقشات الملتقى بتوصيات واقتراحات تسهم في تعزيز الأمن العربي بمفهومه الشامل. وسيناقش الملتقى في يومه الأول مجموعة من الأوراق العلمية هي المحور الأول: “الأمن المائي عالمياً وإقليمياً “، مهددات الأمن المائي عالمياً وكيفية التعامل معها ، وتحديات تحقيق الأمن المائي :دراسة حالة حول نهر النيل، المحور الثاني : “ أحواض الأنهار العربية الدولية:إستراتيجية مقترحة لاقتسام مياه النيل بين دول حوضه ، وإيجابيات التعاون بين دول كل من دجلة والفرات لاستغلال مواردهما المائي الاستغلال الأمثل “. فيما سيناقش الملتقى في يوميه الثاني والثالث عدداً من المحاور والأوراق العلمية هي: المحور الثالث : “ أزمة المياه والأمن القومي العربي، ومشاكل الجفاف وندرة المياه العذبة في دول القرن الإفريقي “ والمحور الرابع “ الأمن المائي العربي بين الندرة والوفرة “ تحديات وقضايا الأمن المائي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمصادر المائية في المغرب العربي وإمكانية تطوير استغلالها بما يخدم التنمية المستدامة والمحور الخامس حول التقنيات المائية والمشكلات البيئية وستقدم فيه أوراق علمية موضوعها “ دور التقنيات الفضائية والجيومعلوماتية في الاستراتيجيات المائية :تطبيقات من المملكة العربية السعودية ، وإدارة مياه الأمطار واستثمارها :إستراتيجية مقترحة لتعزيز الأمن المائي العربي “.