شهدت المدرسة السعودية بالجزائر أمس توافد عشرات السعوديين من موظفي المدرسة ومنتسبي سفارة المملكة فضلا عن أفراد الجالية السعودية المقيمة بالجزائر حيث تبرعوا بدمائهم احتفالا باليوم العالمي للتبرع بالدم وتضامنا مع إخوانهم الجزائريين المرضى ونزلاء المستشفيات. وقد أشرف على هذه العملية الإنسانية سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور سامي بن عبدالله الصالح رفقة ممثلين عن وزارة الصحة الجزائرية والمركز الوطني لحقن الدم إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام الجزائرية والسعودية المعتمدة بالجزائر. وأكد السعوديون الذين تبرعوا بدمائهم على أن العملية وجه من أوجه التضامن والتآخي مع الشعب الجزائري الشقيق ورسالة حب وتعاطف مع أولائك الذين هم في أمس الحاجة لقطرة دم . ومن جانبه حرص سفير خادم الحرمين الشريفين على إبراز معاني هذه الوقفة الإنسانية التي تعبر عن روح التضامن والتكاتف ومواساة الضعيف التي هي خصلة من أهم خصال الشعب السعودي وقيادته الرشيدة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله. وأضاف السفير أن عملية التبرع بالدم التي سوف لن تكون الأخيرة بإذن الله والتي استجاب لها كافة السعوديين المقيمين بالجزائر هي تعبير صادق عن تلاحم الشعبين وعربون وفاء بينهما و هي دليل آخر وليس أخيرا على ان قطرة دم واحدة يمكن أن تمثل شاهدا حيا على قوة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط شعبي البلدين والتي يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله رفقة أخيه فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على صيانتها وتعزيزها بما يخدم المصلحة العليا للبلدين الشقيقين. وقد تركت هذه العملية الإنسانية أثرا طيبا في نفوس الجزائريين على المستوى الرسمي والشعبي وقال بعض من شهد عملية التبرع بالدم بالمدرسة السعودية أن ما يحدث اليوم هو بالفعل مثال رائع ونموذج حي على روح العطاء والسخاء التي عرف بها السعوديون عبر التاريخ الذين لم يبخلوا كذلك بتقديم الدعم للثورة التحريرية المباركة أيام الإستعمار الفرنسي .