في أطهر بقاع الأرض وفي رحاب بيت الله الحرام ، تنطلق اليوم دورة جديدة من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم ، ويجمع خيرة حفظة كتاب الله من جميع أنحاء العالم ، ممن تخطوا الكثير من المسابقات التمهيدية في بلدانهم حتى وصلوا إلى هذه المسابقة المباركة ، وغير ذلك من المسابقات القرآنية التي تقام في ربوع بلادنا المباركة. لاشك أن مثل هذا المهرجان الإيماني القرآني لهو جدير بالمتابعة الإعلامية عبر القنوات الفضائية ، والصحف ، والإذاعات المحلية والدولية ، الحكومية والخاصة ، لعظم وسمو ونبل أهدافها ، التي تتمثل في تشجيع التنافس في حفظ كتاب الله، وإجادة تلاوته وتفسيره ، وتكريم الحفظة المتميزين من أبناء المملكة ، أو الدول والأقليات الإسلامية عموماً ، فالاهتمام الإعلامي بهذه المسابقة من الناحية المهنية يمثل ضرورة حتمية لأهمية الحدث ، وعدد المشاركين فيه ، وما يحظى به من رعاية ودعم من قبل ولاة الأمر على أعلى مستوى ، فضلاً عما يمثله من تعريف بجهود المملكة في خدمة القرآن الكريم ، وتشجيع التنافس في حفظه، وهو أشرف ما يجب أن يتنافس فيه المتنافسون. ومن ناحية أخرى ، فإن دعم وسائل الإعلام لهذه المسابقة ، يدخلها ضمن من وصفهم الرسول ? في الحديث الشريف :”خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، فإلقاء الضوء على مثل هذه المسابقات ، يحفز الناشئة والشباب على حفظ القرآن الكريم ، ونيل ما ناله الحفظة والفائزون من تقدير وتكريم مادي ومعنوي.. وهو ما يمثل دعماً لمناشط تعليم وتحفيظ القرآن ، جدير بأن يدخل من يقدمه أو يقوم به في نطاق الخيرية التي وردت في الحديث الشريف. وإذا كنا نشيد بتفاعل كثير من وسائل الإعلام مع المسابقة ، وإتاحة مساحات كبيرة لمتابعتها ، والتعريف بها ، فإننا نتطلع إلى تفاعل أكبر على المستويين الكمي والكيفي من قبل جميع وسائل الإعلام ، مع توفير كافة ما تحتاجه لذلك من مواد ، وإحصائيات ، ومعلومات ، وصور ، وغيرها عبر اللجنة الإعلامية.. فنبل الهدف والغاية جديرة بأن تجمع كل الجهود لدعم هذه المسابقة ، عسانا ننال جميعاً الخيرية التي وعد بها رسولنا الكريم كل من علم القرآن ، أو تعلمه ، أو أعان على ذلك. والله من وراء القصد. alomari 1420 @ yahoo. com