دشن سمو الامير سعد بن محمد كتابه الفلسفي الجديد ( قيل.. ورددت ) وسط حضور كبير من رجال الفكر والادب والصحافة ويقع الكتاب في 413 صفحة وقدم له معالي الأديب والشاعر الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والاعلام الذي اشاد في مقدمة الكتاب بفكر سعد بن محمد الذي يعتمد في صياغته وحوارياته التي تتضمن شخوصا عديدة وافكاراً متنوعة تفتح ذهن القارئ على فضاء واسع للتفكير والتامل والتاويل حيث تجعل المتلقي يتساءل عن اللون الادبي في كتاب ( قيل... ورددت ) وقد حرص الكتاب في كتابه على ان يجعل للمتلقي او المقصود حق الرد كي تتساوى كفتي الميزان ويصبح الحوار في اتجاهين وليس مرسلا ومستقبلا فقط حيث اكد من خلال رده على الكاتبة حنان جميل ديوب التي قالت متعجبة من سخرية القدر أن تجبر على ان تضحك لمن لا يستحق بسمة حيث كان رد الكاتب التناقض هو مايثير السخرية فلم العجب اسخر وتعلم الى ان يستوي التناقض ويزول بعدها هذا العجب وفي رده على كاتب اخر الذي يقول ان الحب اعمى ومراية الحب عمياء يقول سعد الحب كما اراءه بصيرا والرغبة هي العمياء وهكذا يستمر الكاتب في فلسفته في الرد على الاخرين رغم مجيئ كلماته العميقة كشطر في قصيدة او بيت شعر متكامل كما اكد سموه من خلال كلمته في الحفل يتملكني الان شعورا غامض بالفرح فقد قدمت الامسية شاهدة دامغة على اهتمام الشعب السعودي بالثقافة والاداب وعدم صدق النظرة المتشائمة التي ترى ان الاهتمام بالشان الثقافي اصبح في ذيل قائمة الاهتمامات مع ذلك لااخفي فرحتي الخاصة بنوعية الحوارات التي ملئت قاعة الاحتفال التي فتحت ابوابا للعديد من الاسئلة والاستفسارات والتي ستبقى في ذاكرتي سنوات طويلة مقدما شكره وتقديره للذين حضروا حفل التدشين.