من المقرر أن تنتهي اليوم المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية لمجلس الشعب في أجواء من الحماس والاقبال لا تقل عن ما كان في المرحلة الأولى إن لم يكن أكثر وبانتهاء المرحلة الثانية تكون المعالم الرئيسية للمرحلة المقبلة قد اتضحت بصورة أكبر ، فما يشير إليه المراقبون أن الإخوان المسلمين وجناحهم السياسي حزب الحرية والعدالة سيحافظ على تفوقه الذي حققه في المرحلة الأولى. ومع تبقي مرحلة واحدة هي المرحلة الأخيرة فسيكون حزب الحرية والعدالة هو فرس الرهان في المرحلة المقبلة. ولكن الحزب الذي يعرف التخوف السائد في الساحة المصرية من صعوده الكاسح يحاول أن يرسل اشارات مطمئنة إلى الشارع المصري بصفة عامة وإلى النشطاء الليبراليين بصفة خاصة ويحاول أن يقدم صورة متحضرة في التعامل مع الآخر. وقد وجد حزب الحرية والعدالة دعماً قوياً من الولاياتالمتحدة تمثل في الاستعداد الأمريكي للتعامل معه طالما كان هو رغبة الناخبين المصريين .. وقد أعلن هذا الاستعداد الرئيس الأمريكي بنفسه ، ثم نقله جون كيري مباشرة إلى قادة حزب الحرية والعدالة وأكدته بالأمس السفيرة الأمريكية أثناء تجوالها في بعض المراكز الانتخابية. وقد حرصت جماعة الإخوان من جانبها أن تبدد بعض الخوف الأمريكي وذلك بإعلانها احترام المواثيق والمعاهدات وهي اشارة ضمنية إلى اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل ، ولا زال أمام حزب الحرية ارسال المزيد من الاشارات لتطمين الشارع المصري والعالم الخارجي.