أكدت جماعة الإخوان المسلمين احترامها للمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية التى وقعتها مصر وبخاصة معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية فيما استبعدت فى الوقت نفسه حدوث صدام مع المجلس العسكري الحاكم فى مصر ، حاليا على خلفية تشكيل المجلس الاستشاري المعاون له فى الحكم ، والذى لم يرض عنه الإخوان . وبعثت الجماعة برسالة تطمينات الى الولاياتالمتحدة حول التزامها بالمعاهدات الدولية ولاسيما معاهدة السلام ، عبر حزبها السياسي "الحرية والعدالة " خلال لقاء جرى الليلة قبل الماضية بين الدكتور محمد مرسي، رئيس الحزب والسيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي، وآن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة بمقر حزب الحرية والعدالة بالقاهرة. وذكر بيان للحزب أمس ان الدكتور مرسى رحَّب فى بداية اللقاء بكل من كيرى وباترسون وأشار إلى أن حزب الحرية والعدالة لا يرغب في استباق حقِّ الجمعية التأسيسية التي سيتم تشكيلها، والتي من حقِّها أن تضع النظام السياسي الملائم لمصر من خلال التوافق بين المشاركين في هذه الجمعية. وفيما يتعلق بنظرة حزب الحرية والعدالة للاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر، أكد مرسي أن مصر تلعب دورا مهما في القضايا العربية والإسلامية والدولية، ولذلك فهي تحترم الاتفاقيات والمواثيق التي تمَّ توقيعها،مطالبا الإدارة الأمريكية أن تستمع من الشعوب لا أن تسمع عنها. وأوضح أن مصر تعاني من أزمات داخلية وخارجية ،وأن الخطوة الأولى لعلاج هذه الأزمات هي إعادة ترتيب البيت من الداخل، والعمل على استقلال السلطات التشريعية والتنفيذية وعلى رأسها البرلمان. من ناحيته رحب السيناتور "كيري" بسماع هذه التعهدات من جانب قادة حزب الحرية والعدالة، داعيًا كل القوى السياسية والحزبية في مصر إلى العمل على اتخاذ آليات عاجلة للنهوض بالوضع الاقتصادي المصرى بشكل عاجل؛ بما يضمن استمرار التجربة الديمقراطية في مصر. فى الوقت نفسه استبقت جماعة الاخوان المسلمين الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري ، الذى عقد أمس لتسمية رئيس المجلس ببيان جددت فيه تأييدها لموقف جناحها السياسى "حزب الحرية والعدالة" بالانسحاب من المشاركة فى المجلس الاستشارى، وشددت فى الوقت نفسه على عزمها عدم الدخول فى صدام مع المجلس العسكرى أو أى من القوى السياسية الأخرى فى مصر. وفي بيان صدر من الجماعة قال: إن بعض من وصفهم بالمغرضين يروجون لصدام بين المجلس العسكرى والإخوان ، مؤكدا ان هذا الصدام هذا لن يحدث – بإذن الله – لأن الإخوان أعقل وأحكم وأحزم من أن يساقوا إلى صدام ، كما أنهم يثقون في حكمة المجلس العسكري ، ولا يزالون يقدرون للمجلس العسكري موقفه الداعم للثورة في بدايتها، كما ان صداما بين الاخوان والسلفيين لن يحدث، فالخلاف في الرأى والوسيلة لا يترتب عليها نزاع ولا شقاق ، ثم إننا-أى الاخوان- دعاة توافق وتعاون مع الجميع .