وصل إلى القاهرة أمس الاثنين سفير إسرائيل الجديد لدى مصر يعقوب أميتاي قادما من تل أبيب في أول زيارة لمصر لتسلم مهام منصبه خلفا للسفير يتسحاق ليفانون الذي غادر الشهر الماضي بعد انتهاء فترة عمله. وكان بصحبة أميتاي عدد من أعضاء السفارة ومنهم القنصل الإسرائيلي يعقوب ديفير الذي كان قد غادر القاهرة الأسبوع الماضي بعد الاطمئنان على مقر إقامة السفير الجديد. وأنهى السفير إجراءات وصوله من قاعة كبار الزوار قبل مغادرته داخل قافلة سيارات وسط حراسة أمنية مشددة إلى مقر إقامته الذي سيدير منه أمور السفارة إلى حين تأمين مقر للسفارة عوضا عن المقر الحالي الذي تعرض لمحاولة اقتحام من المصريين الغاضبين عقب الهجوم الإسرائيلي على الجنود المصريين في الحدود الشرقية لسيناء. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت الأحد توجه سفيرها الجديد إلى مصر خلفا للسفير ليفانون، كما سبق أن نفت وجود أي علاقة لتعيين أميتاي بالهجوم الذي تعرضت له السفارة الإسرائيلية في القاهرة في العاشر من سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن تعيين أميتاي أقر قبل عشرة أشهر من ذلك التاريخ. وتعتبر مصر أول بلد عربي يبرم معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979 في إطار ما عرف باسم اتفاقية كامب ديفد، بيد أن العلاقات بين الطرفين دخلت مرحلة من التوتر إثر سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك وما أعقب ذلك من حوادث دامية على الحدود، فضلا عن المخاوف من بروز التيار الإسلامي في مصر.