توجه إسرائيل صعوبة كبيرة في العثور على مكان تتخذ مقرًا جديدًا لسفارتها بالقاهرة، إثر تعرض مبنى السفارة الكائن أمام كوبري جامعة القاهرة للهجوم من آلاف المتظاهرين لمصريين في التاسع من سبتمبر، في ظل رفض ملاك العقارات الموافقة على عروض إسرائيلية لاتخاذ مقر بالإيجار. وقالت الإذاعة العبرية في تقرير الأربعاء، إن التقديرات السائدة بالخارجية الإسرائيلية أن السفارة لن يعاد فتحها في مصر إلا بعد أشهر، خاصة مع سعي الوزارة لإيجاد مقر جديد للسفارة ورفض أصحاب الإيجارات المصريين التجاوب معها. وكان مسئولون إسرائيليون أعلنوا إثر الهجوم على مبنى السفارة في ختام ما عرفت بمظاهرات "جمعة تصحيح المسار" أنه سيتم البحث عن مقر جديد للسفارة يكون أكثر آمانًا، في الوقت الذي سحبت فيه إسرائيل طاقم بعثتها الدبلوماسية، والذي لم يعد إلى القاهرة حتى بعد مضي نحو شهرين من الهجوم. ووفقا لصحيفة المصريون قال موقع و"اللاه" الإخباري الإسرائيلي، إنه ووسط حالة الغموض فيما يتعلق بموعد فتح استئناف السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تلقى طاقم السفارة مهام ووظائف جديدة, مشيرًا إلى أن مدير عام الخارجية الإسرائيلية موجود الآن بالقاهرة، ويبحث إجراءات تأمين العاملين بالسفارة. وأضاف إن اقتحام عشرات المتظاهرين المصريين لمبنى السفارة الإسرائيلية قبل حوالي شهرين تسبب في عودة الطاقم الدبلوماسي العامل بها لتل أبيب، وأدى لحالة غموض حول مستقبل العلاقات بين مصر وإسرائيل. وأوضح أن الدبلوماسيين الإسرائيليين تفرقوا وتشتتوا ولم يعودوا لشغل وظائفهم ومناصبهم بينما بقي رافائيل باراك مدير عام الخارجية الإسرائيلية بمصر حيث يجري عددًا من اللقاءات السياسية لبحث إجراءات تأمين العاملين بالسفارة استعداد لإعادتهم للعمل بها. وذكر "واللاه"، أن طاقم السفارة السابق تفرق خلال الأسبوع الماضي وقامت لجنة التعيينات بالخارجية الإسرائيلية بتعيين يسرائيل تيكوشينكسي نائب السفير سابقا في منصب مستشار إسرائيل بالأمم المتحدة بينما قامت بتعيين المتحدث السابق باسم السفارة عاميت مقلدا كنائب للقنصل العام بمدينة ساوبولو البرازيلية. في حين يعتزم يتسحاق ليفانون السفير الإسرائيلي بمصر الاستقالة من منصبه في نهاية نوفمبر الحالي ليحل محله يعقوب اميتاي سفير إسرائيل السابق بكينيا وأثيوبيا، وفق التقرير الذي أكد أنه عندما يتخذ قرار بأن الوضع الأمني في مصر يسمح بعودة السفارة فإنه سيتم تعيين طاقم جديد من قبل الخارجية الإسرائيلية. وقال إن الجهود لا تزال متواصلة من أجل البحث عن مبنى جديد للسفارة الإسرائيلية بديلاً عن المبنى الذي تم اقتحامه بحي الجيزة.