قالت سوريا إنها ربما توقع على الخطة العربية التي وضعتها الجامعة العربية من أجل إنهاء الأزمة في سوريا وتهدف سوريا من هذه الخطوة إلى تجنب العقوبات القاسية المفروضة عليها. ولكن الثقة العربية في سوريا وإمكانية تجاوبها بدأت تضعف ، ومحاولة سوريا لاضافة أي تعديل على المبادرة العربية يعني في واقع الأمر نسفها نهائياً ولهذا فإن الأمر يتطلب من سوريا التوقيع بدون أي تحفظات والسماح فوراً بنشر مراقبين. فقد أعرب القادة العرب وكذلك قادة الدول الإسلامية عن أملهم في أن تحل الأزمة السورية في اطار البيت العربي الإسلامي وذلك حتى لا يتم تدويل الأزمة السورية وتقع سوريا في حبال التدخل الأجنبي. وعلى سوريا مراعاة هذا الموقف العربي الإسلامي والتجاوب مع المبادرة العربية التي أيدها وزراء خارجية الدول الإسلامية .. وعلى سوريا أيضاً اتخاذ خطوات عاجلة تؤكد لأشقائها العرب جديتها في السعي لانهاء الأزمة. فمثلاً على سوريا سحب الجيش من المدن وانهاء العنف فوراً واعطاء اشارات ايجابية للمعارضة بل بدء الحوار معها فوراً وليكن في القاهرة ماذا يمنع من ذلك ؟.. وحتى لو أدى الأمر إلى تغييرات جوهرية في تركيبة الحكم فان ذلك أفضل من العواقب التي تنتظر سوريا في حالة تدخل دولي في الشأن السوري .. وفي الحقيقة التدخل الدولي ليس ببعيد والموقف الروسي الصيني لن يكون دائماً مع الأسد ونظامه.