بعد تحقيقه للهدف العام لحج 1432ه بتفويجه لأكثر من ( 428 ) حاجاً عن طريق المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالروضة من جنسيات مختلفة وهم يسابقهم الشوق ويحدوهم الحنين لقصد البقاع الطاهرة وحج البلد الأمين ، وأعينهم تستبق الطريق وتلتهم المسافات , ولا عجب فهم بين مسلم جديد لم تكتحل عينه برؤية مكة أو مسلم أصلي لم يؤد فريضته بعد , وهل يلام حامل هذين الشعورين !! و خيامهم بالدعاء والتكبير وحفظ القرآن في حلق بهية ومدارسات علمية تعلموا صفة الحج عبر دروس الدعاة المنقولة عبر الشبكة التلفازية بين خيام المكتب , وعرفوا شروط قبول العمل معرفة عامل صادق , وتعلموا أصول المعتقد في عرض علمي رائع وطرح شرعي ماتع , ولم يكتفي المكتب بذلك بل امتد نشاطه وبرنامجه باستثمار فضل الزمان والمكان في أيام الحج الخالدة وذلك بتفعيل خدمة (الجوال الدعوي ) والذي يتيح لكل مسلم جديد التواصل مع أسرته ودعوتهم للإسلام ، يهاتفون آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وأبناءهم وبناتهم وزوجاتهم يتحدثون عن عظمة الإسلام , عن عظمة المسجد الحرام , عن عظمة الحج , مكالمات تمتزج فيها الدموع بالدعوات , والحجج بالابتسامات , فحينا ينخفض الصوت وحينا يرتفع , وطورا يبتسم المتصل وطورا يندفع , دعوة ودعاء , مسألة ورجاء , صوت التوحيد يعلو وصوت الشرك يخرس , وما أجل الدعاء والدعوة في آن واحد ، وماهي إلا لحظات وتعم البشرى ، حيث اسلم عن طريق الجوال الدعوي أكثر من (274) مسلماً في حج 1432ه ، ولله الحمد والمنة. وأوضح فضيلة الشيخ صالح بن عبد الله الدليقان مدير المكتب والمشرف العام على حملة الحج أن استثمار الجوال الدعوي في أيام الحج بحق له مواقف مؤثرة ، ومشاهد تبعث في النفوس العزة الإسلامية والهمة الدعوية ، و دموع الفرح لم تقف بنجاة إنسان من النار ، وصدق المشاعر في المشاعر لاتوصف , , فلله ما أبهاه من موقف دونه متع الدنيا كلها .