يفوِّج المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالروضة أكثر من 428 حاجاً لعام 1432ه من المسلمين الجدد من مختلف الجنسيات، الذين لم يؤدوا فريضة الحج، فيما يستثمر المكتب فضل الزمان والمكان في أيام الحج بتفعيل خدمة "الجوال الدعوي"، الذي أسلم عن طريقه 137 مسلماً في حج العام السابق. وتكمن فكرة الجوال الدعوي في اتصال أحد الجاليات المسلمة بصديق أو قريب له في أي من دول العالم، وتعريفه بسماحة الإسلام، ويُسر الإسلام في كل شأن من شؤون الحياة، في العبادات، والمعاملات، والأخلاق، والآداب مع المسلمين وغير المسلمين بمختلف جنسياتهم ودياناتهم من أهل الكتاب وغيرهم، وذلك من خلال الوقوف على هدي القرآن والسُّنة، ومن ثم دعوتهم إلى الدخول في الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وسط مساندة من الدعاة المؤهلين؛ ليشرق نور الإسلام من الأراضي المقدسة ويسطع في دول العالم، ويدخل الناس في دين الله أفواجاً، بأيدي رجال نذروا أنفسهم لخدمة هذا الدين الحنيف. وأوضح مدير المكتب الشيخ صالح بن عبد الله الدليقان أن استثمار الجوال الدعوي في أيام الحج بحق له مواقف مؤثرة، ومشاهد تبعث في النفوس العزة الإسلامية والهمة الدعوية، فهذا يدعو والده، وذاك يدعو أمه وزوجته، وآخر يدعو إخوانه وأصدقاءه وغيرهم، فما هي إلا لحظات حتى يعود المعوج إلى طريقه، والمنحرف إلى سبيله، والمفرط إلى صوابه، وينطق الوالد والوالدة والأهل والأصدقاء بالشهادة في مشاهد تذكرك بأيام الصحابة في دعوة أهاليهم.