قام مستشفى حراء العام بإعداد خطة متكاملة لتقديم الرعاية الصحية الشاملة لحجاج بيت الله الحرام ضمن منظومة القطاعات الصحية الأخرى بمكة المكرمة التي تم تجهيزها. واوضح مدير المستشفى الدكتور وليد عبدالحليم محمد حسين ان المستشفى يقوم بتأمين الخدمات الطبية والعلاجية لعموم المرضى على مدار 24 ساعة ويولي جل اهتمامه للحجاج وقاصدي البيت الحرام حيث تم الترتيب للعديد من الأنشطة التعليمية والندوات المتعلقة بالحج وأهمها “ ندوة الحج السنوية للتمريض “ ، كما قام المستشفى بإعداد المرافق والأقسام الطبية وتكثيف الجولات الميدانية للتأكد من سلامة الأجهزة وصلاحية الأدوية والمستلزمات الطبية وتأمين الضروريات الطبية لصحة الحاج وزيادة الطاقة الاستيعابية بما في ذلك العناية المركزة من 20 سرير إلى 38 سرير والتأكد من كفاءة الأجهزة والمعدات الطبية بجميع الأقسام الطبية وتكثيف الصيانة الطبية وتأمين جميع الأدوية للمرضى المنومين بأقسام المستشفى وخاصة الأدوية المتعلقة بحياة المريض وتأمين الحقائب الخاصة بقافلة الحجاج. وأوضح الدكتور محمد حسين أن المستشفى جند كامل طاقاته لتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية وتوفير القوى العاملة للأقسام الطبية الحيوية بالقدر الذي يتناسب مع الزيادة المتوقعة في عدد المترددين على المستشفى خلال موسم الحج وتجهيز الطوارئ لاستقبال الحالات الطارئة مع دعم القوى العاملة وتزويد مدخل الطوارئ بغرف مجهزة بالحقائب الإسعافية والملزمة الطبية وتجهيز الفرق الطبية التي تغطي العمل على مدار الساعة وتوفير مكان خاص لإسعافات الإخلاء الطبي وتجهيز المهبط لاستقبال حالات الإخلاء الطبي الجوي للحالات البالغة الخطورة ( حال الحاجة لذلك ) وتخصيص عيادتين للفرز بمدخل الطوارئ إحداهما للمرضى الرجال والأخرى للنساء ، وللأطفال بهدف استقبال الحالات البسيطة وتخفيف الضغط على قسم الطوارئ الرئيسي والاستمرارية في تشغيل العيادات الخارجية لأقسام ( الجلدية ، الأسنان ، الباطنة ، النساء والولادة ، الأنف والأذن والحنجرة ، العيون ) وبحيث تكون على فترتين من (8 صباحاً إلى 8 مساءً ومن 12 ظهراً إلى 12 ليلاً ) . وأفاد مدير مستشفى حراء العام توفير 50 سريراً في قسم الطوارئ لزيادة استيعابية استقبال الحجاج والمعتمرين ومراجعة الجداول الخاصة بالفرق المتحركة وتجهيز فرقتين متحركتين للانطلاق للمواقع المطلوبة وتنشيط تجارب الإخلاء الطبي. ولفت الانتباه إلى استيعاب منسوبي المستشفى لأدوارهم ، ورفع درجة الاستعداد بقسم الأشعة والمختبر لمواكبة الزيادة في أعداد المرضى ، والاستعداد لاستقبال جميع الحالات الجراحية والاطمئنان على اكتمال جميع التجهيزات في غرف العمليات ، مع عدم إيقاف العمليات الباردة تسهيلاً على المواطنين. وأكد الدكتور محمد حسين على تدعيم العمل بمكتب الدخول بأحدث أجهزة الحاسب الآلي ، بهدف سهولة وسرعة فتح ملفات الطوارئ وملفات التنويم وتدوين بيانات المرضى الحجاج ومن ثم سهولة الحصول عليها والاهتمام بقسم السنترال والتأكد من كفاءة أجهزة الاتصال اللاسلكي الداخلي والخارجي مع عمليات الشئون الصحية وتوزيع القوى العاملة على أقسام المستشفى بما يتناسب مع ضغط العمل المتوقع على كل قسم. وتطرق الى تحريك القوى العاملة بين الأقسام المختلفة عند الحاجة ضمن خطة الطوارئ السنوية للحج وعمل تجارب فرضية للإخلاء الخارجي ، حيث نفذت المستشفى تجربتين الأولى استقبال 20مصاب من حادث انقلاب حافلة ، والثانية تجربة فرضية عن حالات تسمم غذائي نجم عنه إصابة 17 مصاب. وأشار إلى وضع البروشورات والكتيبات التوعوية للحجاج في مداخل المستشفى ، ومداخل الطوارئ.