يواصل مستشفى حراء العام تقديم خدماته لضيوف الرحمن، حيث يعتبر مستشفى حراء العام من المستشفيات الهامة بمكةالمكرمة، نظراً للدور الذي يؤديه للمواطنين والمقيمين وزوّار بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، ويقوم بتأمين الخدمات الطبية والعلاجية والوقائية لعموم المرضى على مدار (24) ساعة. وقد أولت إدارة المستشفى هذه الأيام جُلّ اهتمامها لحجاج وقاصدي البيت الحرام، حيث تم الترتيب للعديد من الأنشطة التعليمية والتثقيفية والندوات المتعلقة بالحج، ومن أهمها (ندوة الحج السنوية للتمريض) ونشاط توعوي عن (خدمة الحجيج)، وندوة عن نظافة اليدين بعنوان (غسيل الأيدي يحمي حياتنا). وقامت بإعداد المرافق والأقسام الطبية وتكثيف الجولات الميدانية، للتأكد من سلامة الأجهزة وصلاحية الأدوية والمستلزمات الطبية، وتأمين الضروريات الطبية لصحة الحاج، إلى جانب زيادة الطاقة الاستيعابية للعناية المركزة إلى (28) سريراً، وتكثيف الصيانة الطبية وتأمين جميع الأدوية للمرضى المنومين بأقسام المستشفى، وخاصة الأدوية المتعلقة بحياة المريض، وكذلك الحقائب الخاصة بالقافلة الطبية للحجاج المرضى، والعمل على توفير القوى العاملة للأقسام الطبية الحيوية بالقدر الذي يتناسب مع الزيادة المتوقّعة في عدد المتردّدين على المستشفى خلال موسم الحج، كما قامت بتزويد مدخل الطوارئ بغرف مجهزة بالحقائب الإسعافية والملزمة الطبية، وتجهيز الفرق الطبية التي تغطي العمل على مدار 24 ساعة، وتجهيز مهبط الطائرات لاستقبال حالات الإخلاء الطبي الجوي للحالات البالغة الخطورة (حال الحاجة لذلك)، وتخصيص عيادتين للفرز بمدخل الطوارئ إحداهما للمرضى الرجال والأخرى للنساء وللأطفال، بهدف استقبال الحالات البسيطة وتخفيف الضغط على قسم الطوارئ الرئيسي، والاستمرارية في تشغيل جميع أقسام العيادات الخارجية التي تشمل (الجلدية، الأسنان، الجهاز الهضمي، النساء والولادة، الباطنة، والروماتيزم ومكافحة العدوى، الأنف والأذن والحنجرة، العيون)، منذ الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة منتصف الليل. كما تم إجراء تجارب الإخلاء الطبي، والتأكد من استيعاب منسوبي المستشفى لأدوارهم، ورفع درجة الاستعداد بقسم الأشعة والمختبر لمواكبة الزيادة في أعداد المرضى. كما جرى أيضاً ضمن خطة الطوارئ السنوية للحج، عمل تجارب فرضية للإخلاء الخارجي، حيث نفّذت المستشفى تجربة فرضية في استقبال (20) مصاباً من حادث انقلاب حافلة، وتم رصد الملاحظات وجرى العمل على تحسينها.