قال الرئيس السوداني عمر البشير إن حكومته استطاعت إحباط كافة محاولات خروج المظاهرات إلى الشارع ب(تلبية احتياجات المواطن السوداني). وقال البشير -أمام المؤتمر التنشيطي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه- إن (حكومته تقدم الآن نموذجا للعمل السياسي والتحول الديمقراطي، لأن الشعب السوداني لا يريد الشعارات ولا يقتنع بها لأنه واع ويقيس كل كلمة). وبحسب البشير، فإن المؤتمر الوطني (يريد أن يطبق الشعارات التي رفعها منذ مجيئه وتسلمه حكم البلاد)، معتبرا أن المؤتمر حزب قومي (رغم أننا بدأناها شمولية لكن حققنا بها أهدافنا). وقال إن (العالم كله يعاني أزمة اقتصادية خانقة، ولأن الأرزاق بيد الله وليست في البترول، نريد أن نتحول من مجتمع استهلاكي إلى مجتمع منتج)، مشيرا إلى وجود إمكانية لسد فجوة المواد البترولية باستخراج الذهب. وكانت العاصمة السودانية شهدت يوم 11 أكتوبر الماضي مظاهرات شارك فيها العشرات ضد ارتفاع أسعار الغذاء وللمطالبة بتحسين وسائل النقل العام. وقبل ذلك في 21 مارس 2010، فرقت الشرطة السودانية مظاهرات محدودة في كل من العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني بوسط البلاد، دعا لهما ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار ثورتيْ تونس ومصر.