يصل اليوم جثمان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - رحمه الله - إلى أرض الوطن ليوارى الثرى غداً بمدينة الرياض..بالتأكيد انها لحظات مهيبة حزينة يكللها الأسى ولوعة الفراق ولسان حال المشيعين وجميع أبناء الوطن بل كل من عرف سلطان الخير (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن .وإنا لفراقك ياسلطان لمحزونون) مشهد لا يملك الجميع حياله سوى رفع أكف الضراعة للمولى عز وجل بأن ينزل شآبيب رحمته وغفرانه على فقيد الأمة، وأن يجعل مستقره في جنات النعيم مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. وإن افتقدنا سلطان بن عبدالعزيز في دنيانا الفانية فإن مآثره وأعماله الجليلة ستظل نبراساً للخيرين ومآذن شامخة يُستدل بها ولا يستطيع التاريخ ان يغفلها بأي حال من الأحوال فما ذكر الأمير سلطان إلا وتبادرت إلى الأذهان تلكم المآثر الفاضلة ، وكفى شاهداً أن اسمه رحمه الله اقترن بالخير فبات له صنواً لا يفارقه حياً وميتاً ، فالموت حق وهو سبيل الأولين والاخرين ولا يبقى للانسان في هذه الحياة سوى الذكر الحسن وهو ما ظفر به سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - ماسح دمع اليتامى ونصير المعوزين والفقراء، فالفقيد ترجم أسمى معاني الانسانية وجعلها واقعاً معاشاً حيث دأب على استقبال الجميع صغاراً وكباراً هاشاً باشاً بقلب نقي وابتسامة صافية، ألا رحم الله سلطان الخير وثقل موازين حسناته بأعماله وأفضاله وعطاءاته وجعل الجنة مثواه.