أعربت الولاياتالمتحدة عن أملها في التوصل إلى اتفاق مع العراق بأقرب وقت ممكن يكفل بقاء مدربين عسكريين أميركيين في هذا البلد بعد انسحاب قواتها من هناك نهاية العام الحالي، في وقت أكدت فيه بغداد أن الجيش الأميركي أتم إخلاء 485 موقعا، ولم يبق له في الأراضي العراقية إلا عشرون قاعدة عسكرية. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا للصحفيين في واشنطن إن المسؤولين الأميركيين والعراقيين يواصلون المباحثات بغية التوصل لهذا الاتفاق، مؤكدا عدم وجود موعد نهائي للتفاوض في هذه المرحلة. وقال جورج ليتل المتحدث باسم بانيتا إن وجود بعثة أوسع في العراق ما زال مطروحا للنقاش، مشيرا إلى أن رغبة الولاياتالمتحدة في إبقاء مدربين في العراق تستند في جانب منها إلى ما سماه الخطر الذي ينبع من إيران المجاورة. وأضاف أنه بصرف النظر عن مسألة وجود قوات فإن واشنطن ستعمل بشكل وثيق مع حكومة العراق، لأنها ما زالت تشعر بقلق بالغ من تدخل إيران لا في شؤون العراق وحده، ولكن أيضا في شؤون بلدان أخرى في المنطقة، واعتبر أن هذا الأمر غير مقبول. وقبل ذلك كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أن مطالبة واشنطن بحصانة جنودها الذين سيبقون في العراق تشكل (عقبة أساسية) في المفاوضات مع بغداد التي ترفض هذا الأمر.