اجتمع بالأمس في القاهرة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية بغية ارسال رسالة واضحة أكثر حزماً وحسماً إلى سوريا للتعامل تعاملاً حضارياً مع شعبها وتوقف العنف في المواجهات التي يقودها الجيش ضد الشعب الأعزل البريء. وقد تصل الرسالة العربية إلى سوريا في شكل قرار مهم قد يكون تعليق عضوية سوريا في الجامعة. ومهما تكن هذه الرسالة الا أن الاجتماع في حد ذاته رسالة مفادها أن أشقاء سوريا من العرب غير راضين عن الأسلوب الذي تتعامل به القيادة السورية .. وقد سبق للجامعة العربية أن قدمت مقترحات لسوريا لتجاوز الأزمة ولكن لم تجد تلك المقترحات اهتماماً. ومع تصاعد المواجهات مع المدنيين في سوريا كان لابد أن يكون هناك اجتماع عربي للتقييم فجاء اجتماع الأمس في القاهرة لارسال رسالة جديدة للنظام السوري .. قد تكون هذه الرسالة حسب ما تم تداوله تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية .. إذا لم تتجاوب القيادة السورية مع المقترحات العربية لانهاء الأزمة. وأعتقد أنه أمام سوريا للخروج من الازمة التجاوب مع المقترحات العربية لأن في رفضها أو تجاهلها تعميقاً للأزمة قد يكون فيه مدخل واسع للتدخلات الأجنبية.