يبدأ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، خلال الأسابيع المقبلة جهودا مكثفة من أجل دعم الاستقرار في أفغانستان، عبر مشاركته في مؤتمرين سيعقدان في كل من تركيا وألمانيا، ويبحثان الدور المنوط بالمنظمات الدولية والإقليمية والدول المجاورة لأفغانستان في الفترة الانتقالية التي تعيشها البلاد من أجل التخلص نهائيا من حالة التوتر الأمني، وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار هناك. ويشارك إحسان أوغلى، في مؤتمر دولي للدول المجاورة لأفغانستان في اسطنبول في الثاني من نوفمبر المقبل، قبل المشاركة في المؤتمر الدولي حول أفغانستان، الذي سيعقد في بون بألمانيا في الخامس من ديسمبر القادم، ويترأسه الرئيس الأفغاني، حميد كرازاي. في غضون ذلك، التقى إحسان أوغلى بالسفير عبدالرحيم، المندوب الأفغاني الدائم لدى المنظمة، والدكتور رولف ثيودور سوتشيستير، القنصل الألماني العام بجدة، وذلك لبحث تفاصيل مؤتمر بون، والإسهامات المرتقبة من قبل (التعاون الإسلامي) في المرحلة الانتقالية في أفغانستان. وتكتسي مشاركة (التعاون الإسلامي) في الأنشطة الدولية حول أفغانستان، أهمية خاصة كونها المظلة التي تكفل إيجاد تسوية موضوعية تتسم بضرورة إيلاء المصلحة الأفغانية الأولوية القصوى، بعيدا عن المصالح الدولية المتداخلة. مما يذكر أن مؤتمر اسطنبول يهدف إلى تعميق التعاون بين الدول المجاورة لأفغانستان بما يتلاءم مع أهداف وغايات منظمة التعاون الإسلامي التي تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي البيني بين دول منطقة آسيا الوسطى من جهة، وأفغانستان من جهة ثانية، في سبيل تعزيز التنمية شبه المعدومة في أفغانستان، ونزع الذرائع من حالة التدهور الأمني الذي تعيشه كابول في أعقاب الحروب الطاحنة التي مرت بها على مدى العقود الماضية. كما يهدف مؤتمر بون إلى دعم العملية السياسية في أفغانستان، وهو ما أكدت عليه (التعاون الإسلامي) خلال مشاركاتها العديدة في اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان، والتي استضافت المنظمة أحدها في مارس 2011م.