حذرت وكالة التصنيف الائتماني فيتش الدولية بتوجها لخفض التصنيف الائتماني لعدة بنوك أميركية كبرى، مشيرة إلى أنها وضعتها على قائمة المراجعة بهدف خفض محتمل. وبذلك توسع المؤسسة الدولية دائرة التهديد لتتجاوز البنوك الأوروبية التي خفضت تصنيف العديد منها، لتشمل عدة بنوك أميركية. ووضعت فيتش على قائمة المراجعة لخفض محتمل بنكي غولدمان ساكس ومورغان ستانلي الأميركيين وبنك دويتشه الألماني وبنك باركليز البريطاني وبنك القرض السويسري، وبنك بي.أن.بي باريبا الفرنسي. ويعني خفض تصنيف هذه البنوك صعوبة حصولها على القروض من أسواق المال، أو يجعل قيمة القروض التي تحصل عليها مرتفعة، مما يعقد عملية تصحيح أوضاعها. كما وضعت بنك سوسيتي جنرال الفرنسي على قائمة المراجعة السلبية، ومرد تخفيض تصنيف البنوك الأوروبية هو أزمة الديون السيادية التي تعانيها عدد من الدول الأوروبية وتقديم هذه البنوك لقروض لهذه الدول. غير أن المؤسسة لم تتعرض لبنكي سيتي غروب وجي.بي مورغان الأميركيين بأي تخفيض في التصنيف الحالي، بينما وضع بنك أميركا على قائمة المراجعة السلبية للمؤسسة منذ فترة مضت. كما خفضت فيتش التصنيف الائتماني لبنك يو.بي.أس السويسري على المدى الطويل من (أي+) إلى (أي)، مع الإبقاء على نظرة مستقرة تجاهه. وكانت المؤسسة قد خفضت في وقت سابق أمس الخميس تصنيف بنكين بريطانيين مؤممين جزئيا، قائلة إن احتمالات حصولهما على دعم حكومي جديد تراجعت. فقد خفضت المؤسسة تصنيف البنك الملكي الأسكتلندي ولويدز تي.أس.بي من (أي.أي) إلى (أي)، وذلك في أعقاب خطوة مماثلة من جانب مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني الأسبوع الماضي. وعزت فيتش هذا التخفيض إلى أن هناك اتجاها حكوميا في بريطانيا لتقليل الدعم الذي تحصل عليه البنوك المؤممة في إطار تراجع أهمية القطاع المالي والمصرفي للاقتصاد البريطاني من وجهة نظر الساسة.