أكدت مجموعة من الأحزاب السودانية المعارضة على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها كل الأحزاب، وهددت باللجوء لما سمته الجهاد المدني والتغيير عبر الثورة الشعبية. وقال أبو بكر عبدالرازق القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض للجزيرة إن (أحزاب المعارضة يائسة تماما من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ولا تثق به، وتدرك أن التفاوض معه يمكن أن يؤدي إلى أي نتيجة سوى التحول الديمقراطي والحريات). وجاءت ردود المعارضة بعد تصريحات للرئيس السوداني عمر البشير بأن الحوار بين حكومته والأحزاب المعارضة لم يتوصل إلى صيغة جامعة للمشاركة في الحكومة المقبلة. وأكد البشير في خطاب أمام البرلمان السوداني أن الأيام القادمة ستشهد التشكيلة الحكومية الجديدة التي ستتبنى جملة من السياسات تبنى عليها خطط وبرامج المرحلة المقبلة. وأوضح أن الحكومة الجديدة سيكون محورها استكمال مشاريع النهضة الكبرى، وإرساء دعائم السلام وقيم الحوار والتعايش والوئام، وبناء وطن لا تشوبه الحروب والنزاعات. وقال مصدر مطلع إن التكهنات بشأن مشاركة المعارضة في الحكومة من عدمها يبدو أنها حسمت بعد إعلان الرئيس السوداني أن الحوار بين الطرفين لم يصل لاتفاق بشأن مشاركتها في التشكيلة الوزارية المقبلة. وكان الحزب الحاكم أعلن أنه يجري مشاورات مع عدد من الأحزاب بما في ذلك حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني بغرض المشاركة في أول حكومة بعد انفصال جنوب السودان.