أعلن الجيش المصري عودة الهدوء إلى القاهرة بعد أعمال العنف الدامية التي أعقبت مظاهرة للأقباط راح ضحيتها 25 قتيلا الليلة قبل الماضية، والتي ستتولى النيابة العسكرية التحقيق فيها، في وقت حذر فيه رئيس الوزراء عصام شرف من (مؤامرة خطيرة تهدد البلاد). وأكد قائد الشرطة العسكرية اللواء حمدي بدين أن الهدوء عاد إلى القاهرة، وأن الوضع في الشوارع مستقر وهادئ حاليا. وتم فرض حظر للتجول في وسط العاصمة المصرية بين الساعة الثانية صباحا والسابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وكثفت قوات الأمن المصرية وجودها حول المقار الحكومية والبرلمان والمتحف المصري، وفرض الجيش حظر تجول على وسط القاهرة وميدان التحرير الذي كان مركز الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك. وقال وزير العدل المصري المستشار محمد عبدالعزيز الجندي إن النيابة العسكرية هي من ستتولى التحقيق في الأحداث الدامية التي وقعت أمس الأول. وبرر ذلك بأن الأحداث (وقعت في منطقة تعد مسرحاً للقوات المسلحة، وبالتالي فإن النيابة العسكرية هي الجهة المنوط بها التحقيق وفقاً للقانون رقم 25 لسنة 1966 الخاص بالأحكام العسكرية). وأشار الجندي إلى أن قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي عدم إحالة المدنيين إلى محاكم عسكرية لن يسري على تلك الأحداث، وذلك لاستخدام المتورطين فيها الأسلحة النارية ضد أفراد القوات المسلحة والمدنيين العزل. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت مساء أمس الأول أمام مبنى التلفزيون المصري بين آلاف من المتظاهرين المسيحيين يحتجون على هدم كنيسة في محافظة أسوان وأعداد من عناصر الجيش والأمن المصري أسفرت عن مقتل 25 وإصابة 213، بينهم 86 من الجنود وعناصر الأمن.