أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء رئيس إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط أن إقليم شرق المتوسط حقق نجاحات ملحوظة باتخاذه الإجراءات اللازمة للحد من الأسباب الرئيسية المؤدية للإعاقة البصرية. وثمن سموه في كلمته خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في دورته الثامنة والخمسين المنعقدة بالقاهرة حاليا جهود وزراء الصحة العرب على ما قدموه من دعم لتطوير البرامج الخاصة بصحة العين وعلى دعم مبادرة / الرؤية 2020 الحق في الإبصار / في دولهم من خلال اعتماد ثلاث قرارات اتخذتها جمعية الصحة العالمية لرفع مستوى العناية بالبصر في الدول العربية. ونوه سموه بتلك القرارات مؤكدا أنها كانت بمثابة الحافز لزيادة الدعم لبرامج العناية بالبصر لدى الدول الأعضاء والشركاء الدوليين ومنظمة الصحة العالمية.. ومشيرا إلى أن ثمار تلك الجهود بدأت تحصد خاصة وأن الإحصاءات العالمية المتعلقة بالعمى التي نشرت من قبل منظمة الصحة العالمية أظهرت انخفاضا طفيفا في عدد الأشخاص المصابين بالعمى حيث كان العدد 45 مليون وانخفض إلى 39 مليون. وبين سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد أن عدد فاقدي البصر في إقليم شرق المتوسط قدر ب 9ر4 مليون مقارنة ب 3ر5 مليون في السنوات القليلة الماضية. وقال سموه “على الرغم مما أحرزناه من تقدم إلا أن الكثير من التحديات مازالت قائمة للوصول إلى هدفنا الرئيسي وهو التخلص من الأمراض الرئيسة المسببة للعمى الممكن تفاديه بحلول 2020 لذا نحن بحاجة لمضاعفة جهودنا المشتركة لتعزيز المكاسب وضمان أن لا يتعرض أحد في المنطقة لعمى كان من الممكن تفاديه”. ومضى قائلا “إننا نرى أنه من المهم التركيز على زيادة الدعم ورفع مستوى الرعاية الصحية بالعين وإدراجها ضمن نطاق النظم الصحية والتنمية البشرية كون العناية الصحية بالعين قد أثبتت قدرتها على المساهمة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق 7 من أصل 8 أهداف تنموية للألفية الثالثة بالإضافة إلى الوضع الحالي والذي أظهر أن العناية الصحية بالعين تكون أكثر فعالية حين يتم دمجها ضمن النظام العام بما في ذلك دمج العناية الأولية بالعين ضمن إطار العناية الأولية بالصحة”.