تبدأ اليوم اجتماعات مجلس الأعمال السعودي البولندي في العاصمة البولندية وارسو وتستمر حتى الثامن من 8 أكتوبر الجاري بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وتحقيق شراكات جديدة وتفعيل الاتفاقيات السابقة. وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي البولندي الدكتور ياسر بن محمد الحربي أن المجلس سيبحث في دورته الثانية التي تتزامن مع انعقاد اللجنة السعودية البولندية المشتركة في وارسو تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين على صعيد مجلس الأعمال وعلى المستوى الحكومي بين البلدين الصديقين, ودعوة الجانب البولندي إلى تكثيف زيارات رجال الأعمال البولنديين إلى المملكة وإقامة المزيد من المعارض المتخصصة في البلدين لعرض المنتجات البولندية والسعودية. وأكّد الدكتور الحربي إمكانية تحقيق تقدم في مجال التبادل التجاري القائم حالياً بالنظر إلى الفرص الاستثمارية في البلدين الصديقين, مشيراً إلى إمكانية مضاعفة حجم التبادل التجاري الذي يبلغ نحو 400 مليون دولار سنوياً إلى الضعف تقريباً خلال الفترة القادمة بشرط تكثيف التعاون بين رجال الأعمال في البلدين واستكشاف فرص التعاون . وعدّ رئيس مجلس الأعمال السعودي البولندي السوق البولندية سوقاً واعدة وجاذبة للمستثمرين السعوديين وكذلك الحال في السوق السعودية التي تتمتع بضخامة حجم السوق وتعدد الفرص الاستثمارية فيها ،مطالباً الجانبين ببذل المزيد من التعاون لتحقيق طموحات قيادتي البلدين الصديقين في إقامة علاقات تجارية واقتصادية يعود نفعها لاقتصاد المملكة وبولندا. وعدد الدكتور ياسر الحربي أبرز مجالات التعاون التي يمكن لرجال الأعمال في البلدين التعاون فيها ومن بينها الصناعات الغذائية والاستيراد والتصدير في المنتجات الزراعية والسياحة بشكل عام والسياحة العلاجية بشكل خاص والتعاون في المجالات الطبية إضافة إلى مجالات التشييد والبناء والمقاولات والصناعات الهندسية والصناعات المتوسطة والخفيفة. ودعا رئيس مجلس الأعمال السعودي البولندي المستثمرين السعوديين إلى الاستفادة من الفرص المتوفرة في السوق البولندية في مختلف المجالات الصناعية والخدمية، منوهاً بالدور الذي تقوم به سفارة خادم الحرمين الشريفين في وارسو لتسهيل عملية الاتصال بالجانب البولندي وتسهيل حصولهم على تأشيرات الزيارة إلى المملكة والدور الهام الذي يقوم به مجلس الغرف السعودية ممثلاً في مجلس الأعمال المشترك الذي يعمل على توفير المعلومات الضرورية للمستثمرين في الجانبين وتشجيعهم على التعاون المشترك بما يخدم اقتصاد البلدين الصديقين. وقال الدكتور ياسر الحربي (إن العلاقات مع الجانب البولندي تاريخية وقديمة وقد لاحظ الجانب السعودي في الفترة الأخيرة اهتماماً كبيراً من الجانب البولندي في تعزيز تعاونه التجاري والاقتصادي وخاصةً مع رجال الأعمال السعوديين لتعزيز التعاون القائم والارتقاء به إلى مستويات متقدمة)، لافتاً النظر إلى أن بولندا تحتضن العديد من المجالات التي يمكن للجانب السعودي الاستفادة منها. وشدّد على رغبة الجانب السعودي في إقامة المزيد من التعاون البنّاء على المستويين الاقتصادي والتجاري مع الجانب البولندي خاصة وأن رجال الأعمال السعوديين لديهم الاستعداد الكامل لتنفيذ مشروعات وإقامة المزيد من الشراكات مع مختلف الشركات والقطاعات الاقتصادية والتجارية البولندية ،مطالباً الجانب البولندي بالمثل بترجمة رغبته إلى مشاريع وشراكات ملموسة يعود نفعها للبلدين الصديقين. وأشار الدكتور ياسر الحربي إلى أن الجانب السعودي سيبحث في إقامة شراكات عديدة مع شركاء جدد في بولندا وتشجيع الاتصالات بين رجال الأعمال في البلدين ،مبيناً أنه سيتم توقيع اتفاقية تعاون مع أرباب العمل في بولندا خلال الاجتماع القادم في وارسو. وأفاد الدكتور ياسر الحربي أن مجلس الأعمال السعودي البولندي يطمح في تحقيق المزيد من الانجازات التي ستترجم عن طريق مشاريع تعاون وشراكات مع الجانب البولندي، مؤكداً أن لدى المملكة وبولندا العديد من مجالات التعاون والفرص الاستثمارية التي يمكن أن تترجم في مشاريع وشراكات في البلدين لتسهم إن شاء الله في مضاعفة حجم التبادل التجاري القائم إلى مستويات أكبر في الفترة القادمة مستفيدة من العلاقات السياسية الوثيقة بين قيادتي البلدين الصديقين.