التبرع السخي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمشروع رسل السلام والذي بلغ عشرة ملايين دولار ، هذا التبرع يحمل دلالات كبرى ومضامين عظيمة تؤكد كلها ما يسعى إليه دائماً المليك المفدى من أن يسود السلام العالم أجمع وتجني البشرية ثمار هذا السلام لتفادي الحروب والاقتتال وتعزيز ثقافة التفاهم والحوار التي هي أقرب إلى معرفة الآخر والتواصل معه. لقد كان مفهوم السلام العالمي دائماً حاضراً في فكر واهتمام خادم الحرمين الشريفين ، وفي كل خطوة من خطواته وقرار من قراراته كان أيده الله ينشد السلام .. وأطلق أيده الله فكرة مفهوم حوار الحضارات بدلاً من المفهوم الغربي القائم على صراع الحضارات .. باعتبار أن الحوار هو أقرب الطرق إلى التفاهم والتعارف وفهم الآخر .. ولذلك جاءت دعوة خادم الحرمين إلى الحوار مع اتباع الأديان والثقافات المعتبرة وقد سبق ذلك اجتماع لعلماء الأمة الإسلامية في مكةالمكرمة أيدوا فيه دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار الذي انطلق فيما بعد إلى العاصمة الاسبانية مدريد لينطلق من بعدها إلى أروقة الأممالمتحدة حيث عقدت المنظمة الدولية اجتماعاً خاصاً تبنت فيه دعوة المليك المفدى للحوار والتي تتطابق في الأساس مع رسالتها في الحفاظ على الأمن والسلام العالميين. إذن رسالة السلام هي في صلب سياسة المليك المفدى ويعمل على ترسيخها دائماً وأبداً حتى يعم السلام شعوب الأرض.