أبرم صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أمس في مكتب سموه بالرياض خمسة عقود لتنفيذ مشروعات البنية التحتية وأعمال التشغيل والصيانة في مدينتي رأس الخير والجبيل الصناعية مع عدد من الشركات المحلية ، وبلغت القيمة الإجمالية لكافة العقود المبرمة (871.333.744) ريال. فقد حظيت مدينة الجبيل الصناعية بتوقيع ثلاثة عقود بلغ حجمها الإجمالي (721.790.994) ريالاً ويستغرق تنفيذ هذا المشروع حوالي أربعة أعوام. ويتضمن العقد الأول تنفيذ الجزء الثامن من عمليات إنشاء المساكن العامة، حيث ستقوم بتشييد 378 وحدة سكنية ومسجدين، وستنفذ أعمال تطوير في موقع العمل تشتمل على تنفيذ الطرق ، وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول ، وتوزيع مياه الشرب ومياه الصرف الصحي والري ، وشبكات الطاقة الكهربائية ، وإنارة الشوارع والاتصالات السلكية واللاسلكية ، ونظام الإرسال التلفزيوني عبر بروتوكول الانترنت. في حين يتضمن العقد الثاني إنشاء ثلاث عمائر متعددة الطوابق في حي الحويلات بالجبيل الصناعية، وقد صممت العمائر لتضم عدد كبير من الشقق السكنية، وسيسلم هذا المشروع بعد عامين وشهرين بإذن الله. واشترطت الهيئة الملكية على المقاولين ضمان عدم الإضرار بشبكات الطرق والمنافع الموجودة حالياً وعدم تأثر الحياة العامة في مواقع التطوير من اعمال الإنشاء والتعمير ، لاسيما وأن المواقع المراد تطويرها تقع بجوار تجمعات سكنية في المدينة. كما يتضمن العقد الثالث ، والذي تبلغ مدته خمسة أعوام ، توفير خدمات التشغيل والصيانة في مستشفى الهيئة الملكية ، وعيادات التحويل المتخصصة الخارجية الملحقة به ، وثلاثة مراكز للرعاية الصحية الأولية ، ومركزين آخرين تحت الإنشاء ، والمرافق السكنية التابعة بمدينة الجبيل الصناعية، وستكون المؤسسة مسئولة عن صيانة المعدات الطبية ، وأجهزة وبرمجيات تقنية المعلومات ، وأنظمة التجهيزات الأساسية الميكانيكية والكهربائية ، وشبكة المراقبة والتحكم المركزية وغيرها من أعمال الأمن والتغذية والنظافة، على أن تكون الخدمات المقدمة مصممة لتفي بمعايير ومواصفات الهيئة الملكية بحيث تضمن تشغيل أماكن السكن والعمل والمرافق الطبية الأخرى بطريقة صحية ملائمة للعاملين والقاطنين بالمدينة. وأشتمل العقد الثالث كذلك على وجوب تعيين موظفين مؤهلين للمشاركة في خدمات البرنامج الطبي الذي يتم تشغيله ذاتياً بموجب برنامج الهيئة الملكية الطبي، على أن يوفر المقاول برامج تدريبية وتعليمية كافية للموظفين بحيث تشرف الهيئة الملكية عليها. وحظيت رأس الخير بعقدين بلغ حجمهما الإجمالي (149.542.750) ريالاً ومدة ثلاثة أعوام ، وقد اُبرم العقدين مع شركة للمقاولات لتتولى العمل في موقعين مختلفين من المدينة، حيث سيتم إعداد موقع المنطقة (ب) الموجودة غرب منطقة الصناعات المساندة، والموقع الآخر شرق المنطقة (ب) ومنطقة دعم خدمات البنية التحتية في رأس الخير. وسيتولى المقاول تجهيز الموقعين والقيام بأعمال الإعداد والمسح والحفر والنقل والردم حتى الوصول إلى مناسيب التسوية النهائية مع إعداد الطرق والتقاطعات الخاصة بنقل المواد والدخول إلى مواقع العمل ، ونظراً لضخامة المشروعين حيث يغطي نطاق العمل منطقة مساحتها تزيد عن 40 مليون م2، فقد اشترطت الهيئة الملكية على المقاول أن يؤسس حي متكامل للقوى العاملة المشاركة في المشروعين بحيث يشتمل على جميع المرافق وكل أسباب الراحة بما فيها السكن الملائم والتموين الدائم للأطعمة، وسيكون على الهيئة الملكية أن تخصص الموقع المناسب في مدينة رأس الخير لإقامة هذا الحي، كما اشترطت الهيئة أن يتم الحفاظ على نظافة المنطقة الواقعة خارج نطاق العمل لكي لا تتأثر بأنشطة العقدين. الجدير بالذكر أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع تواصل مساعيها الرامية إلى الوصول بمدنها الصناعية إلى مصاف المناطق المفضلة لدى المستثمرين المحليين والأجانب الراغبين في استثمار رؤوس أموالهم في قطاع الصناعات البتروكيماوية والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة وذلك رغبة منها في الإسهام بشكل مباشر في التنمية الوطنية التي تشهدها المملكة. وتستعد الهيئة الملكية حالياً للبدء في تنفيذ عدد من الأعمال في رأس الخير تتعلق بإعداد وتجهيز المواقع المخصصة لقيام الصناعات التعدينية، والمنتظر أن تشهد المدينةالجديدة عمليات ضخمة وعلى نطاق واسع مما سيستدعي إنشاء حي متكامل للعمالة المشاركة في تنفيذ تلك المشاريع. ولا يختلف المشهد في مدينة الجبيل الصناعية عن شقيقتها رأس الخير حيث ستبدأ الهيئة الملكية قريباً في تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية وأعمال التشغيل والصيانة في مواقع مختلفة من الجبيل الصناعية وذلك رغبة منها في توفير أفضل الامتيازات للعاملين في الهيئة الملكية وقطاعات الأعمال الأخرى، وستشهد المدينة الصناعية إنشاء العديد من الوحدات والعمائر السكنية، كما سيتم توفير خدمات التشغيل والصيانة اللازمة للمرافق الصحية التابعة للهيئة.