اليوم الوطني.. ذكرى تتجدد كل عام مع اليوم الأول من الميزان.. يوم أن أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه توحيد هذه البلاد واطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها في التاسع عشر من شهر جمادى الاولى من العام 1351هجرية قمرية. هذه الذكرى تدخل اليوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر شوال 1432هجرية قمرية، الأول من الميزان من العام 1389هجرية شمسية، الثالث والعشرين من سبتمبر من العام 2011 ميلادية عامها ال (81). في يوم لا تغيب شمسه وفي ليل يسطع قمره وفي نهر لا ينضب نبعه وفي قلب لا يتوقف نبضه وفي ماضٍ يزهو الحاضر بحكايات عطره وفي نفوس تملأ ذكراها أمجاد خيرة نحتفل بغرس أنبت شجرة الاستقرار وجعل منها عصب الحياة والأمان ليكون المستقبل موقفاً ودرساً وتفاصيل بناء في وقت تجرع فيه الأجداد الألم وبالعزم والإصرار رسموا طريق الصواب وكانت الثمرة جمع الشتات . فاليوم الوطني .. ذكرى ملحمة الوفاء ومسيرة النماء والولاء في بلاد وحدها الأجداد وسجل أبناؤها عبر الزمان أعظم لوحة بشرية تعكس المشاعر الإنسانية التي تقرأ في الانتماء إلى الوطن عمق الصدق والإخلاص والتفاني والعطاء والاعتزاز بأمجاد الآباء والافتخار بالإنجازات الفريدة التي صنعتها القيادة الرشيدة وأضاءت بها مشاهد الإخاء. إن الهوية تجسد الوعي ، والتاريخ يعتز بالأصالة ، والعراقة جذور تمتد نحو الحضارة هكذا تتجه الأنظار نحو البقعة الخصبة التي يعتز بها أصحابها كثيراً حيث مركزها الدين الإسلامي ومحيطها العروبة ورسالتها الارتقاء بالمفهوم الأشمل للوحدة الوطنية فالثوابت تعد ينبوعاً ينهل منه كل باحثٍ عن الموروث الوطني في ضوء المعاصرة الحديثة. عرس الوطن.. أفراح تشرق فيها النفوس التي تنبض من أجل السخاء في أروع شواهد أرستها قاعدة متينة تحكم شريعة الله دستورا لها، لقد كان لقادة هذه البلاد الذين اخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم وبذلوا النفيس والغالي من أجل توحيد شتات البلاد وفق مبادئ الحكمة ومعايير العقل وتقدير النعمة والنظرة الثاقبة والتوافق مع آمال المجتمع وطموح أبنائه حتى أصبحت لهم مكانة عظيمة بين الأمم، حيث كان ميلاد جديد لأمة تستعيد في ذكرى اليوم الوطني تفاصيل البناء ومواقف البطولة والفداء والنصر والرخاء. هذا اليوم الأول من الميزان سجل مولد المملكة العربية السعودية بعد مسيرة بطولية قادها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- واستكمل الأبناء السنوات الحافلة بالانجازات حيث غدت مملكتنا الحبيبة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله دولة تمزج التراث بالحضارة والمعاصرة بالأصالة وقد حظيت بمكانة مرموقة على كافة الأصعدة ..حيث واكبت التقدم بين الأمم واُستلهمت المقومات من عبق الماضي وإشراقاته، والتكيف مع الحاضر وفق إمكانياته والتطلع إلى مستقبل الشباب وطموحاته، والشابات وآمالهن، فالأجيال التي تحمل الأحلام إلى حياة أفضل ومجالات أرحب تعمل على تحقيق الأمل دون اللهث خلف كل جديد !!. بل بالقناعة واليقظة في الاستفادة من المعاصرة فيما يُضيف إلى رصيدنا ما يدعمه من أجل تجديد الحيوية واستنهاضا للهمة واستنفارا للطاقة وهي مازالت تؤكد للعالم أجمع بأن قيمنا لا تقل أهمية عن أي قيم أخرى ، بل وأننا أعظم من ذلك نتمتع بخدمة منارة الإسلام والمسلمين وهي بصمة خالدة لمنظومة متكاملة من أبناء هذا الوطن المعطاء الذين يفدون بلادهم بأرواحهم ويعملون على حماية كنوزها من الضياع ويصونون إنجازاتها من العبث وكيد الأعداء. ها نحن في ظل الأوضاع الراهنة والظروف القائمة التي تمزق الشارع العربي نؤكد وحدة الشعب السعودي الذي يلتف حول قيادته كحبات اللؤلؤ في سوار يزين معصم العالم بأسره فهو أنموذج يُحتذى به في الإخلاص والتفاني والاعتراف بالجميل والولاء لمن أحاط شعبه بالمحبة والمودة وجزيل العطاء ليكبر الأبناء ويسعون جاهدين لبر الآباء .. ولا يستطيعون أن يوفوهم حقوقهم سوى بالدعاء أن يجزيهم الله الخيرات ويرزقهم النعيم والجنات. حري بكل سعودي أن يقف في ذكرى اليوم الوطني وقفة تأمل يستعيد فيها الرؤى الإستراتيجية والحنكة السياسية والمبادئ الأخلاقية ليظل درعنا الواقي هو التمسك بكتاب الله وسنة المصطفى المختار والالتفاف حول مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، يسانده ويعاضده ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية حفظهم الله . للتواصل : مكةالمكرمة ص. ب : 1185 ahbay 52 @ yahoo .com